كتب : دينا كمال
انتكاسة لحزب العمال البريطاني بعد خسارة انتخابية في ويلز
تلقى حزب العمال البريطاني الحاكم هزيمة قاسية اليوم الجمعة في انتخابات فرعية بويلز، الإقليم الذي يُعد أحد أبرز معاقله التقليدية، ما يعكس تنامي التأييد لحزب الإصلاح في ظل معاناة الحكومة من تباطؤ اقتصادي وقلق شعبي بشأن الهجرة.
وخسر حزب العمال، بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، مقعد كيرفيلي في البرلمان الويلزي لصالح حزب بلايد كامري القومي المنتمي لتيار يسار الوسط، فيما حل حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج في المركز الثاني، متقدماً بفارق كبير على حزب العمال.
وقال الوزير العمالي نيك توماس-سيموندز لقناة سكاي نيوز إن الحزب يتعامل مع النتيجة “بتواضع”، مؤكداً أنه “لا يمكن تجاهل حجم خيبة الأمل”.
وحصل حزب بلايد كامري على 47% من الأصوات، بينما نال حزب الإصلاح 36%، وجاء حزب العمال ثالثاً بنسبة 11% فقط.
وتأتي هذه الخسارة بعد وفاة نائب الحزب عن الدائرة، قبل أشهر من الانتخابات العامة للبرلمان الويلزي المقررة في مايو المقبل، التي ستكشف مدى تراجع الحزب في الإقليم.
وذكر الخبير في شؤون الانتخابات جون كورتيس أن النتيجة تُظهر أن حزب العمال “في موقف صعب في ويلز”، مشيراً إلى أن ذلك يعكس اتجاهاً أوسع لتراجع شعبيته في المملكة المتحدة.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات العامة البريطانية عام 2029، إلا أن التراجع في نتائج حزب العمال يثير تساؤلات حول قدرته على الحفاظ على أغلبيته الساحقة التي حققها في عام 2024.


