كتب : يسرا عبدالعظيم
اليونيفيل تدين الهجمات الإسرائيلية قرب مارون الراس وتصفها بانتهاك خطير للقرار 1701
أصدرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بياناً شديد اللهجة بشأن الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي عبر إلقاء قنابل قرب مواقع تواجد قواتها والجيش اللبناني في بلدة مارون الراس الجنوبية، مؤكدة أن هذه الأعمال تشكّل انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأوضح البيان أن الحادثة وقعت يوم أمس، حين كان جنود حفظ السلام يعملون جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتأمين الحماية للعمّال المدنيين الذين يزيلون الركام الناتج عن تدمير المنازل بفعل الحرب. وعند الساعة 11:30 صباحاً تقريباً، دوّى انفجار قنبلة قرب حفّارة على بعد 500 متر من موقع عملهم.
وأضافت اليونيفيل أن إحدى مجموعاتها رصدت لاحقاً طائرة مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوقهم قبل أن تُسقط قنبلة انفجرت على مسافة تتراوح بين 30 و40 متراً منهم، فيما تعرضت مجموعة ثانية بعد نحو 20 دقيقة لهجوم مماثل عبر مسيّرة أخرى ألقت قنبلة انفجرت على بُعد 20 متراً فقط فوق رؤوسهم.
ورغم خطورة الموقف، أكدت اليونيفيل أنه لم يُسجّل وقوع إصابات في صفوف قواتها أو الجيش اللبناني، وأن الأعمال الهندسية والإنسانية استُكملت لاحقاً بعد توقف القصف.
وشدد البيان على أن أي اعتداء على قوات حفظ السلام أو عرقلة المهام الموكلة إليها يُظهر استخفافاً بسلامة الجنود الدوليين واللبنانيين وبالاستقرار الهش الذي يسعون إلى ترسيخه في جنوب لبنان.
كما ذكّرت اليونيفيل بأنها أبلغت الجيش الإسرائيلي مسبقاً بهذه الأعمال، وطالبت على الفور بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الهجمات يقوّض الجهود الرامية إلى تثبيت الهدوء على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
واختتمت اليونيفيل بيانها بدعوة الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجيش اللبناني، والسماح لها بأداء مهامها المنوطة بها من دون أي عرقلة، محذرة من أن هذه الانتهاكات قد تؤدي إلى تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة..


