كتب : يسرا عبدالعظيم
الولايات المتحدة: ترجح انضمام أحمد الشرع إلى التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)
الشرع يتوجه إلى واشنطن في 10 نوفمبر
أعلنت واشنطن أنها تنظر بإيجابية إلى احتمال انضمام أحمد الشرع، الرئيس المؤقت لـ سوريا، إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في خطوة قد تغيّر الكثير من موازين التحالفات الإقليمية. من المقرر أن يقوم الشرع بزيارة إلى الولايات المتحدة يوم 10 نوفمبر، ما يفتح آفاقًا جديدة من التنسيق العسكري والأمني.
دوافع محتملة وتحولات استراتيجية
بحسب تحليلات صادرة مؤخراً، فإن الحكومة الأميركية تسعى إلى تضمين دمشق في جهود محاربة الجماعات المتطرفة، كما ذكرت دراسة صادرة عن معهد الشرق الأوسط بأن دخول سوريا الرسمي في التحالف «سيكون خطوة استراتيجية مهمة» لتوسيع جبهة مكافحة داعش
رغم أوجه التعاون السابقة بين التحالف وسوريا، فإن العلاقة لم ترتقَ إلى انضمام رسمي نتيجة تعقيدات سياسية.
أيضاً، تشير المصادر إلى أن خطوة كهذه ستتطلب حلًّا لموضوع العقوبات الأميركية المُفروضة على الحكومة السورية، وهو ما يضع الشروط أمام انضمام الشرع إلى التحالف.
انضمام دمشق إلى التحالف قد يؤدي إلى:
تعزيز التنسيق في المجال الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وسوريا ضد بقايا داعش.
إعادة فتح قنوات دبلوماسية بين واشنطن ودمشق، ما قد يؤثر بدوره على ملف إعادة الإعمار والعقوبات.
تغير ميداني في محور التصعيد السوري–التركي–الكردي، مع احتمالية إعادة ترتيب التحالفات المحلية.
زيارة أحمد الشرع إلى واشنطن في 10 نوفمبر تمثل اختبارًا جديدًا في ملف سوريا بعد 14 عامًا من الصراع. ومفتاح هذا الاختبار هو ما إذا كانت دمشق قادرة على قبول الانضمام للتحالف بشروط واضحة، وكذلك ما إذا كانت واشنطن مستعدة للتنازل عن شروط معينة مقابل التعاون ضد داعش.


