كتب : دينا كمال
“الوطنية للإسكان” السعودية توقع اتفاقيات مع شركات صينية لتنفيذ 24 ألف وحدة سكنية
وقّعت شركة الوطنية للإسكان السعودية (NHC) مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من كبرى الشركات الصينية، ضمن خطة تنفيذ 100 ألف وحدة سكنية سعودية–صينية بحلول عام 2030، وذلك في إطار تعزيز التعاون الدولي بمجالات الإسكان والبنية التحتية والمدن الذكية.
جاءت الاتفاقيات خلال زيارة وزير الشؤون البلدية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل إلى الصين، التي استمرت يومين، وشهدت اجتماعات ثنائية مع قيادات شركات Power China وMCC وCMEC، جرى خلالها بحث فرص التعاون في البناء الصناعي وتقنيات التشييد الحديثة لرفع كفاءة المشاريع وتسريع وتيرة التنفيذ.
واستعرض الوزير خلال اللقاءات إنجازات قائمة، من بينها الانتهاء من تنفيذ 1184 وحدة مع شركة MCC و1824 وحدة مع Power China/Sinohydro، إضافة إلى تحفيز الشركتين للمشاركة في برنامج بناء 20 ألف وحدة جديدة.
كما التقى الوزير رؤساء شركات المكتب السابع للبناء الصيني وCITIC Group وCACC، لبحث توسيع الشراكات في التطوير العمراني ونماذج EPC+F التي تجمع بين التمويل والتنفيذ. وشملت الزيارة توقيع اتفاقيتين إطاريتين لتنفيذ أكثر من 24 ألف وحدة سكنية، إلى جانب اتفاقيات استراتيجية لتوطين صناعات البناء عبر مبادرات رقمية تقدمها منصة SupplyPro التابعة لـ”NHC”، بهدف تعزيز سلاسل الإمداد وتقليل تكاليف البناء.
كما تضمنت الاتفاقيات توقيع عقد مع المكتب السابع للبناء الصيني لتنفيذ 20 ألف وحدة بقيمة 8.7 مليار ريال، إضافة إلى ترسية مشروع ثانٍ لشركة CACC وتحفيزها للمشاركة ضمن برنامج 20 ألف وحدة، فيما أجرت CMEC وCITIC Group لقاءات لتعزيز المشاركة في البرنامج ذاته.
وأكد الوزير الحقيل أن تنفيذ هذه المشاريع يمثل مرحلة متقدمة في التعاون السعودي–الصيني، وينقل الشراكة من مرحلة التخطيط الفني إلى مرحلة التنفيذ الميداني، موضحًا أن الخطوة تدعم برنامج الإسكان ضمن رؤية المملكة 2030، وترفع نسبة التملّك السكني إلى 70%.
وأضاف أن الاتفاقيات الجديدة تُسهم في استدامة السوق العقارية وتوليد فرص استثمارية وصناعية جديدة، كما تدعم المحتوى المحلي وتوفّر فرص عمل نوعية. وأشار إلى أن الوزارة ماضية في توسيع شراكاتها الدولية لتسريع وتيرة البناء وتحسين جودة المشاريع وربط التطوير بنماذج تمويل مبتكرة.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الزيارة إلى الصين شكّلت محطة مهمة لتعزيز التعاون في الإسكان والمدن الذكية، بما يواكب النمو العمراني المتسارع في مدن المملكة.


