كتب : يسرا عبدالعظيم
المرشد الإيراني: مواجهة العدو في العراق وسوريا كانت ضرورية لحماية إيران
أوضح المرشد الإيراني علي خامنئي أن التواجد العسكري الإيراني في العراق وسوريا كان خطوة استراتيجية لمنع تصاعد التهديدات الأمنية على الأراضي الإيرانية. وأشار إلى أن إيران لم تكن قادرة على الدفاع عن سوريا بعد إظهار الجيش السوري الضعف، معتبراً أن التواجد العسكري الإيراني اقتصر على الاستشارات والتعبئة وليس خوض “الحرب الرئيسية”
خامنئي وصف ما حدث في سوريا بأنه “خطة مشتركة” بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أن الطائرات الأمريكية والإسرائيلية منعت إرسال إيران لقوات لمساعدة الجيش السوري في الأيام الأخيرة. وأضاف أن القتال كان “بعهدة جيش البلد نفسه”، موضحاً أن عمل القوات الإيرانية كان استشارياً، يشمل تأسيس المقرات وتحديد الاستراتيجيات، والمشاركة في القتال عند الضرورة .
وأكد المرشد الإيراني أن إيران لم تكن قادرة على محاربة العدو في العراق وسوريا بدلاً من الجيشين السوري والعراقي، مشيراً إلى أن قوات التعبئة الإيرانية كانت قادرة على القتال إلى جانب جيش البلدين، وإذا أبدى جيش أي منهما ضعفاً، لا يكون في مقدور القوات الإيرانية فعل أي شيء
فيما يتعلق بوجود القوات الإيرانية في سوريا، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن القوات الإيرانية “كانت آخر من غادر الأراضي السورية”، بعد سقوط نظام الأسد، معتبراً أن “من غير المنطقي أن يشارك الحرس الثوري والباسيج في بلد كان جيشه مجرد متفرج”
يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات في المنطقة، وتستمر إيران في تعزيز وجودها العسكري في سوريا والعراق، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.


