كتب : يسرا عبدالعظيم
المانيا : هجوم طعن يُصيب عمدة هيرديكه والتحقيقات جارية
في حادث مأساوي وقع يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، تعرضت إيريس ستالزر، العمدة المنتخبة حديثًا لمدينة هيرديكه في ولاية شمال الراين-وستفاليا بغرب ألمانيا، لهجوم طعن بالقرب من منزلها، مما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة. وتُعتبر هذه الحادثة من بين سلسلة من الهجمات التي استهدفت شخصيات سياسية في ألمانيا في السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الهجمات وتأثيرها على الأمن السياسي في البلاد.
تفاصيل الحادث
تم العثور على إيريس ستالزر، البالغة من العمر 57 عامًا، في منزلها مصابة بعدة طعنات تهدد حياتها. وفقًا للتقارير، قالت ستالزر لابنها الذي عثر عليها إنها تعرضت للهجوم من قبل عدة رجال في الشارع وتمكنت من الزحف إلى منزلها. وقد تم نقلها جواً إلى مستشفى في مدينة بوخوم المجاورة لتلقي العلاج.
التحقيقات الجارية
أعلنت الشرطة الألمانية أنها فتحت تحقيقًا في الحادث، مشيرة إلى أن جميع الاحتمالات قيد النظر، بما في ذلك الدوافع الأسرية والسياسية. وقد تم احتجاز الابن بالتبني البالغ من العمر 15 عامًا للاستجواب، لكن الشرطة أكدت أن ذلك كان لأغراض الحفاظ على الأدلة وليس للاشتباه به كجاني.
ردود الفعل السياسية
أدان المستشار الألماني فريدريش ميرز الحادث واصفًا إياه بأنه “عمل شنيع”، معبرًا عن أمله في تعافي ستالزر. كما عبر العديد من القادة السياسيين عن قلقهم إزاء تزايد الهجمات على الشخصيات السياسية في ألمانيا.
تأثير الحادث على الأمن السياسي
تُعد هذه الحادثة تذكيرًا بمدى هشاشة الأمن السياسي في ألمانيا، حيث شهدت البلاد في السنوات الأخيرة عدة هجمات على شخصيات سياسية، بما في ذلك حادثة طعن العمدة هنرييت ريكر في كولونيا عام 2015. هذه الحوادث تثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية المسؤولين المحليين وتحديات تعزيز الأمن في ظل التهديدات المتزايدة.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز تدابير الأمن السياسي في ألمانيا لضمان حماية الشخصيات العامة والحفاظ على استقرار النظام الديمقراطي. بينما تواصل السلطات التحقيق في دوافع الحادث، يبقى الأمل في تعافي إيريس ستالزر وعودة الأمن إلى مدينة هيردكيه


