الكويت تسجل اكتشافًا تاريخيًا للغاز في “حقل جِزّة البحري” بأعلى معدل إنتاج في تاريخها

كتب : يسرا عبدالعظيم

الكويت تسجل اكتشافًا تاريخيًا للغاز في “حقل جِزّة البحري” بأعلى معدل إنتاج في تاريخها

أعلنت دولة الكويت عن اكتشاف تاريخي جديد للغاز الطبيعي في حقل “جِزّة البحري”، وذلك في إنجاز وطني نوعي يعزز مكانة البلاد في قطاع الطاقة، ويعد من أبرز الاكتشافات التي شهدتها المنطقة البحرية الكويتية خلال السنوات الأخيرة.

 إنجاز وطني واستراتيجي

اطّلع سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، على تفاصيل الاكتشاف الجديد الذي سجّل أعلى معدل إنتاج لبئر عمودي في تاريخ الكويت من منطقة المناقيش، وهو ما يمثل نقلة نوعية في جهود تطوير موارد الطاقة المستدامة في البلاد.

وأكد سموه أن هذا الاكتشاف يأتي ثمرة لجهود الكفاءات الوطنية في شركة نفط الكويت، التي واصلت العمل الدؤوب لتطوير الحقول البحرية واستكشاف مكامن جديدة تواكب تطلعات الكويت لتحقيق الأمن الطاقي وتنويع مصادر الدخل.

 تفاصيل الاكتشاف

وأوضحت شركة نفط الكويت أن المساحة الأولية للحقل تبلغ نحو 40 كيلومترًا مربعًا، مشيرة إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت معدل إنتاج استثنائي تجاوز 29 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، إلى جانب كميات مميزة من المكثفات النفطية.

ويُعد حقل “جِزّة البحري” أول حقل غاز بحري يتم اكتشافه بهذا الحجم الإنتاجي في تاريخ الكويت، مما يعكس التطور الكبير في تقنيات الحفر والاستكشاف التي تبنتها الشركة خلال السنوات الماضية.

 تصريحات “نفط الكويت”

وأكدت الشركة أن هذا النجاح يُجسّد الرؤية الوطنية في تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، ويؤكد قدرة الكويت على المنافسة في المشاريع البحرية المستقبلية.

كما أوضحت أن الأعمال الجيولوجية والهندسية ستستمر في المرحلة المقبلة لتقييم إمكانات التوسع في إنتاج الغاز من الحقل وتطويره تجاريًا، بما يخدم الاقتصاد الوطني.

 أبعاد اقتصادية وتنموية

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تعمل فيه الكويت على تعزيز مشاريع الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على النفط الخام في توليد الكهرباء والصناعات التحويلية.

ويؤكد هذا الاكتشاف أن الكويت ماضية بثبات في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز حضورها الإقليمي في قطاع الغاز، بما ينسجم مع رؤية الكويت 2035 الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام.