كتب : يسرا عبدالعظيم
الكويت تستلم دفعة جديدة من الممتلكات المسروقة وقت الغزو العراقي
أعلنت دولة الكويت اليوم استلامها دفعة جديدة من الممتلكات والأرشيف والمسروقات التي استولت عليها القوات العراقية أثناء غزوها للكويت في أغسطس 1990، والّتي تعود ملكيتها إلى وزارة الإعلام الكويتية. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الكويت المستمرة لاستعادة حقوقها وممتلكاتها الوطنية.
تفاصيل الدفعة الجديدة
تضمّ الدفعة حوالي 400 صندوقًا يحتوي على كتبٍ وأشرطة فيديو “مايكروفيلم” كانت مملوكة لوزارة الإعلام الكويتية.
تأتي هذه الخطوة بعد دفعات سابقة من الممتلكات التي تم تسليمها إلى الكويت من قبل العراق على مدى سنوات.
وأكّدت السلطات الكويتية أن العمل على فرز هذه الأرشيفات وتجهيزها للمراجعة سيكون على الفور، بما يضمن حفظها واستعادة ما يمكن استعادته من محتوى إعلامي وتاريخي.
أهمية الاسترداد
يشكّل هذا الاسترداد جزءًا من التزام العراق وفق قرارات الأمم المتحدة بإعادة الممتلكات الكويتية، كما ورد في القرار رقم 686 الصادر عام 1991.
التّحصّل على هذه الأرشيفات والممتلكات يساهم في إغلاق أحد الملفات العالقة منذ الغزو، ويعد بمثابة استعادة لهوية وثقافة وطن تعرضت للنهب والتشتيت.
كما أن ذلك يعزّز التعاون بين الكويت والعراق في ملفات الإعمار والتعويضات والتاريخ المشترك بعد سنوات من التوترات
ستقوم وزارة الإعلام الكويتية بـ فرز المحتوى واستعادته رقميًا أو حفظه ضمن أرشيف الدولة.
من المرجح أن يتم الإعلان عن أرقام نهائية للممتلكات المستردة وتحديد ما تبقّى من ملفات مفقودة.
يجري تشجيع التعاون الكامل بين بغداد والكويت لإتمام كل خطوات التسليم وضمان عدم تأخير أكبر.
تسلم الكويت هذه الدفعة الجديدة يعكس رغبة متجدّدة في استعادة تراثها وأرشيفها الضائع، ويعد تذكيرًا بأن العدالة الثقافية ليست أقل أهمية من العدالة السياسية أو المالية. بينما يتطلّع الكويتيون إلى استكمال الملف، فإن الخطوة تعتبر أيضًا إشارة إلى أن “الذاكرة الوطنية” تستعيد ما يُمكن استرجاعه بعد سنوات طويلة من الغياب.


