كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
النرويج ….العرب نيوز
تتجه أنظار العالم اليوم نحو العاصمة النرويجية أوسلو، حيث من المقرر أن تُعلن لجنة جائزة نوبل للسلام 2025 عن الفائز بالجائزة الأرفع عالميًا في مجالات السلام والعمل الإنساني، وسط حالة من الترقب والجدل السياسي والإعلامي، مع بروز اسم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ضمن أبرز المرشحين.
وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن ترامب يتصدر قائمة الترشيحات بفضل دوره في التوسط لاتفاقات سياسية في الشرق الأوسط، وخصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة حول دعمه لمسار “حل الدولتين” في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وجهوده المزعومة لتقريب وجهات النظر بين عدة أطراف دولية.
ويرى محللون أن اختيار ترامب، في حال تحقق، سيشكل واحدة من أكثر الجوائز إثارة للجدل في تاريخ نوبل للسلام، إذ سبق أن أثارت ترشيحاته السابقة انقسامات حادة بين مؤيدين يعتبرونه “صانع صفقات السلام”، ومعارضين يرون أن سجله السياسي لا يتوافق مع معايير الجائزة التي تمنح لمن يحقق تقدمًا حقيقيًا نحو الاستقرار العالمي وحقوق الإنسان.
كما تشمل قائمة المرشحين هذا العام شخصيات سياسية وإنسانية بارزة، من بينها الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، وعدد من المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق النزاع، إلى جانب ناشطات بيئة وشباب لعبوا دورًا في مكافحة التغير المناخي.
وتُعد جائزة نوبل للسلام من أكثر الجوائز انتظارًا سنويًا، إذ تُمنح منذ عام 1901 تكريمًا لمن ساهم في تقوية أواصر السلام بين الشعوب، وتصل قيمتها المادية هذا العام إلى نحو 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل مليون دولار أمريكي تقريبًا).
ومن المنتظر أن تُعلن لجنة نوبل اسم الفائز خلال الساعات المقبلة في مؤتمر صحفي يُبث مباشرة من أوسلو، وسط اهتمام واسع من وسائل الإعلام العالمية ومراقبين يعتبرون أن نتيجة الجائزة لهذا العام قد تحمل دلالات سياسية تتجاوز البعد الرمزي المعتاد.