كتب : يسرا عبدالعظيم
الصين تواجه ستارغيت الأمريكي بجزيرة الذكاء الاصطناعي في نهر اليانغتسي
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت الصين عن مشروع ضخم في مدينة ووهُو، حيث يتم تحويل جزيرة تمتد على 760 فدانًا في نهر اليانغتسي إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي. تُعرف هذه المبادرة بـ”جزيرة الذكاء الاصطناعي” أو “ستارغيت” الآسيوية، في إشارة إلى مشروع “ستارغيت” الأمريكي الشهير.
استثمارات ضخمة وحوافز محلية
حتى الآن، قامت 15 شركة ببناء مراكز بيانات في المدينة، بإجمالي استثمارات بلغ 270 مليار يوان (37 مليار دولار أمريكي). وتقدم الحكومة المحلية حوافز سخية، تشمل دعمًا يصل إلى 30% من تكلفة شراء شرائح الذكاء الاصطناعي، وهي نسبة أعلى من الحوافز المقدّمة في مناطق أخرى.
أهداف استراتيجية
يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة الصين كقوة عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير مراكز بيانات متقدمة تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. كما يسعى المشروع إلى تحسين توزيع الحوسبة بين التدريب في الغرب والاستجابة السريعة في المدن الكبرى.
مقارنة مع “ستارغيت” الأمريكية
يشير البعض إلى المشروع الصيني باعتباره منافسًا لمشروع “ستارغيت” الأمريكي، الذي يُعتبر من أبرز المشاريع في مجال الذكاء الاصطناعي. وتسعى الصين من خلال هذا المشروع إلى تقليل الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة وتعزيز استقلالها في هذا المجال الحيوي.
يُعد مشروع “جزيرة الذكاء الاصطناعي” في ووهُو خطوة هامة نحو تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. من خلال الاستثمارات الضخمة والحوافز الحكومية، تسعى الصين إلى تعزيز مكانتها التكنولوجية وتقليل الاعتماد على القوى الكبرى الأخرى في هذا المجال.


