كتب : دينا كمال
الصين تنفي اتهامات أميركية بإجراء تجارب نووية سرّية
نفت الصين اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تنفيذها تجارب نووية تحت الأرض بشكل غير معلن.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الاثنين، أن بلادها تلتزم بمسار التنمية السلمية، وتتبع سياسة “عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية”، كما تحافظ على استراتيجية دفاعية بحتة، وتواصل التزامها بوقف التجارب النووية.
وجاء النفي الصيني بعدما اتهم ترامب، خلال مقابلة تلفزيونية، دولًا من بينها روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرّية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بخطوات مماثلة إذا واصلت تلك الدول نشاطها في هذا المجال.
وأوضح ترامب في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس” أن “روسيا تجري تجارب، والصين تجري تجارب، لكنهما لا تعلنان عنها”، مضيفًا: “لا أريد أن نكون الدولة الوحيدة التي لا تقوم بتجارب”. كما أضاف كوريا الشمالية وباكستان إلى قائمة الدول التي يزعم أنها تختبر أسلحتها النووية.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت واشنطن تنوي تنفيذ أول تفجير نووي منذ أكثر من ثلاثين عامًا، أجاب ترامب: “سنقوم بتجارب نووية كما تفعل الدول الأخرى، نعم”. وأوضح أن تلك التجارب “تُجرى في باطن الأرض حيث لا يعلم أحد عنها، فقط يشعرون ببعض الاهتزازات”.
من جانبه، قلل وزير الطاقة الأميركي كريس رايت من احتمال تنفيذ تفجيرات نووية فعلية، موضحًا أن ما يجري حاليًا هو اختبارات على الأنظمة وليست تفجيرات حقيقية، مضيفًا أن هذه “تجارب غير خطيرة” تُجرى للتحقق من كفاءة مكونات الأسلحة النووية دون تفجيرها فعليًا.
وأثار إعلان ترامب الأخير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل اجتماعه بالزعيم الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية، حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأميركية، حول ما إذا كان القرار يشير إلى نية واشنطن العودة للتجارب النووية للمرة الأولى منذ عام 1992.
يُذكر أن روسيا والصين لم تجريا أي تفجير نووي منذ عامي 1990 و1996 على التوالي، فيما تُعد الولايات المتحدة من الدول الموقّعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تمنع جميع أنواع التفجيرات، سواء لأغراض عسكرية أو مدنية.


