كتب : يسرا عبدالعظيم
الشرطة الإسبانية تحقق في عرض قطع أثرية يمنية نادرة بمزاد في برشلونة
أعلنت مصادر متخصصة أن الشرطة الإسبانية بدأت تحقيقًا رسميًا حول عرض قطعتين أثريتين يمنيتين نادرتين في مزاد للفنون الجميلة والمجوهرات أقيم في مدينة برشلونة بتاريخ 30 يوليو الماضي، وذلك بعد أن أثار الخبر جدلًا واسعًا بين خبراء التراث اليمني.
تفاصيل القطع الأثرية
القطعة الأولى: شاهد قبر من مملكة قتبان يعود تاريخه إلى الفترة بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، ويتميز برأس ثور منحوت بدقة عالية، أعلاه كتابة بخط المسند القديم.
القطعة الثانية: شاهد جنائزي قتباني من المرمر يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ويحمل نقشًا بالعربية الجنوبية وصورة بشرية محفورة بعناية.
ردود الفعل والتحذيرات
أشار خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عبر صفحته على فيسبوك إلى أهمية التحرك العاجل لحماية التراث اليمني، مؤكدًا أن هذه القطع تمثل جزءًا من الهوية التاريخية والثقافية لليمن.
دعا محسن وزارتي الخارجية والثقافة اليمنيتين إلى التعاون مع الجهات الدولية المعنية لمنع تهريب القطع الأثرية واستعادتها من المزادات والأسواق العالمية.
السياق القانوني
تأتي التحقيقات الإسبانية في إطار الجهود الدولية لمكافحة تهريب الآثار وحماية التراث الثقافي، خصوصًا فيما يتعلق بالقطع التي قد تكون مصدرها دول متأثرة بالنزاعات أو الصراعات.
يُتوقع أن تتضمن التحقيقات مراجعة وثائق المزاد وسلسلة الملكية القانونية للقطع الأثرية لتحديد ما إذا كانت قد خرجت من اليمن بطريقة غير قانونية.
يمثل عرض هذه القطع في المزاد تحذيرًا من استمرار تهريب التراث اليمني، ويؤكد على ضرورة تفعيل آليات التعاون الدولي لحماية القطع التاريخية الوطنية وإعادتها إلى موطنها الأصلي.


