السيسي يمنح ترامب قلادة النيل.. تكريم رفيع تقديراً لدوره في دعم مسار السلام بالمنطقة

كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية

شرم الشيخ – عرب نيوز:

في مشهد احتفالي رمزي يحمل دلالات سياسية عميقة، قلّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل العظمى، أرفع وسام مصري يُمنح لرؤساء الدول والشخصيات التي ساهمت بجهود متميزة في خدمة قضايا السلام ودعم العلاقات الدولية.

وجاء التكريم على هامش قمة شرم الشيخ للسلام التي تستضيفها مصر بمشاركة عدد كبير من القادة العرب والدوليين، حيث أشاد الرئيس السيسي خلال مراسم التقليد بـ”الإسهامات الفاعلة التي قدّمها الرئيس ترامب من أجل دعم جهود التهدئة في الشرق الأوسط، وتثبيت مسار السلام العادل في المنطقة”.

وقال السيسي في كلمته بهذه المناسبة إن منح قلادة النيل للرئيس ترامب يعكس تقدير الشعب المصري لدور القيادة الأمريكية في دعم الحوار، وتشجيع الحلول السياسية للنزاعات القائمة، مؤكداً أن مصر كانت وستظل شريكاً مخلصاً لكل جهد دولي يسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس ترامب عن شكره وامتنانه للرئيس السيسي والشعب المصري على هذا التكريم الرفيع، مشيراً إلى أن “مصر كانت دائماً حجر الزاوية في تحقيق السلام الإقليمي، وشريكاً أساسياً في كل خطوة تهدف إلى استقرار المنطقة”.

وأضاف ترامب قائلاً: “أشعر بالفخر لتلقي هذا الوسام من بلد عظيم له تاريخ وحضارة تمتدان لآلاف السنين، وسأظل أقدّر دائماً العلاقة الخاصة التي تربطني بالرئيس السيسي وبالشعب المصري”.

وشهدت القاعة لحظة مؤثرة عندما وضع السيسي القلادة على عنق ترامب وسط تصفيق الحضور من القادة والزعماء، الذين أثنوا على روح التعاون التي طبعت القمة ورسائلها الإيجابية.

وتُعد قلادة النيل العظمى أرفع وسام تمنحه الدولة المصرية، وقد قُلّدت من قبل لعدد محدود من القادة العالميين الذين تركوا بصمة مؤثرة في العلاقات الدولية أو ساهموا في دعم قضايا السلام والتنمية.

ويُنظر إلى هذا التكريم باعتباره إشارة رمزية لتقدير القاهرة لدور واشنطن في دعم جهود التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وللعلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية.

واختتمت المراسم بصورة تذكارية جمعت الرئيسين السيسي وترامب وسط أجواء من الود والاحترام المتبادل، في تأكيد جديد على عمق العلاقات المصرية–الأمريكية واستمرار التنسيق المشترك في كل ما يخص استقرار المنطقة.