كتب : يسرا عبدالعظيم
السودان يشتعل مجددًا.. “الدعم السريع” تواصل تمددها في شمال كردفان وسقوط الناطق باسم القوات المشتركة في الفاشر
تشهد الساحة السودانية تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الأحداث الميدانية، مع استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات محلية ودولية من اتساع رقعة النزوح والانتهاكات ضد المدنيين.
فقد أعلنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الاثنين، سيطرتها على محلية أم دم حاج أحمد ومدينة بارا بولاية شمال كردفان، مؤكدة أنها “حررت المنطقتين بالكامل” في إطار ما وصفته بـ”عمليات التوسّع العسكري لحماية المدنيين”.
وفي المقابل، أفادت القوات المشتركة بنعي العقيد أحمد حسين مصطفى إدروب، الناطق الرسمي باسمها، بعد مقتله في مدينة الفاشر شمال دارفور، ما يعكس حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية مع احتدام المعارك في الإقليم.
بالتوازي، ذكرت مصادر محلية أن قوات الدعم السريع اقتحمت بلدة الزريبة في شمال كردفان، وهي منطقة كانت خالية من أي وجود عسكري للقوات الحكومية، ما تسبب في موجات نزوح كبيرة بين المدنيين خوفًا من تجدد الاشتباكات.
من جانبها، أصدرت تنسيقية لجان المقاومة الشعبية بيانًا عاجلًا ناشدت فيه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل لحماية المدنيين، الذين يتعرضون لانتهاكات واعتداءات بعد خروجهم من الفاشر، مؤكدة أن الوضع الإنساني “بلغ مرحلة كارثية”.
ويبدو أن الصراع في السودان يتجه نحو مزيد من التعقيد، مع اتساع رقعة العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، بينما تبقى الحلول السياسية بعيدة المنال في ظل غياب أي مؤشرات على وقف إطلاق النار أو بدء مفاوضات جديدة بين الأطراف المتحاربة.


