كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تشهد المملكة العربية السعودية ضجة إعلامية واسعة بعد تداول صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تصوراً لمبنى رياضي فائق الطموح يُطلق عليه اسم “الملعب في السماء” ضمن مشروع مدينة نيوم، وذلك في إطار استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2034.
من المقرر، وفقاً لتلك التصاميم والمعلومات غير الرسمية، أن يرتفع هذا الملعب إلى أكثر من 350 متراً فوق سطح الأرض، وأن يُستكمل بناؤه بحلول عام 2032 ليكون أحد أبرز الملاعب المُستخدمة في البطولة.
وبينما لا تزال التفاصيل الرسمية حول المشروع محدودة، أثار هذا الطرح – سواء على مستوى التصميم أو التزام التوقيت أو المناخ البيئي – تساؤلات وإشادات على حدّ سواء.
التحدّيات الهندسية والبُنى التحتية: إقامة ملعب على ارتفاع 350 متر أو أكثر يحمل تحدّيات فنية كبيرة من حيث السلامة، ووسائل الوصول، والمناخ المحيط.
التوقيت والتنفيذ: مع تبقّي وقت قليل نسبياً حتى عام 2034، يبدو هذا المشروع – إن تمّ على هذا الشكل – طموحاً للغاية من حيث الجدول الزمني والتنفيذ.
القيمة الرمزية مقابل الجدوى: البعض يرى أن المشروع يعكس رغبة السعودية في تقديم “نسخة استثنائية” من البطولة واستعراض قدراتها، بينما يرى آخرون ضرورة التركيز على البُنى التحتية الأساسية قبل المشاريع الاستعراضية.
التصميم الإعلامي: مقاطع الفيديو والصور المتداولة أغلبها نماذج رقمية أو مفاهيم، وتفتقر إلى معلومات رسمية مُفصلة من الجهة المنظمة
لماذا تنفّذ السعودية هذا المشروع؟
المملكة تسعى لاستضافة كأس العالم لعام 2034، وقدمت ملف ترشح نالت من خلاله كشفاً لعدّة ملاعب ومدن مضيفة.
مشروع “نيوم” هو جزء من رؤية المملكة للتحول الاقتصادي والاجتماعي، واستثمار الرياضة والثقافة لجذب الاستثمارات والسياحة.
من منظور رمزي، ملعب بهذا التصميم سيكون “تحفة معمارية” توازي حجم البطولة وامتيازها كأول نسخة تستضيفها السعودية بمفردها.


