كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
مدينة ينبع الصناعية، المملكة العربية السعودية — دشّن المهندس عبدالهادي بن عبدالرحمن الجهني، الرئيس التنفيذي لـالهيئة الملكية بينبع، أمس الاثنين مشروع خط الإنتاج الثاني بمصنع مصنع المتحد السعودي للألياف غير المنسوجة، ووضع حجر الأساس لمشروع إنتاج الألياف الصحية، في خطوة تُعدّ تحوّلاً نوعياً في صناعة الألياف بالمملكة.
يقع المشروع على مساحة نحو 30 ألف متر مربع، ويأتي ضمن استثمار يُقدَّر بـ 430 مليون ريال سعودي. وأكد الجهني أن هذا التوسّع يعكس «رؤية طموحة وشراكة استراتيجية ناجحة تسهم في توطين صناعات مهمة داخل المملكة»، مضيفاً أن مدينة ينبع الصناعية أصبحت – بفضل «دعم قيادتنا الرشيدة» والبنية التحتية المتكاملة – وجهة جاذبة للاستثمار.
من جانبه، قال مصدر في مصنع المتحد السعودي إن خط الإنتاج الجديد سيضاعف القدرة الإنتاجية للمصنع، ويُعزّز موقعه في السوق المحلي والإقليمي، لافتًا إلى أن المشروع لم يقتصر على التوسعة فحسب، بل شمل نقلة نوعية نحو إنتاج ألياف صحية تستخدم في قطاعات الرعاية الصحية والمنتجات الطبية.
فيما أشارت التقارير إلى أن المشروع يمثّل «حجر الزاوية» في استراتيجية التوسع التي تبنّتها الشركة، والتي تهدف إلى زيادة صادرات الألياف غير المنسوجة وتطوير سلاسل القيمة المحلية، بما يتماشى مع أهداف برنامج التحول الصناعي السعودي ورؤية 2030.
ويُعدّ مصنع المتحد السعودي من أوائل الصناعات التي استقرت تحت مظلة الهيئة الملكية منذ عام 1994، بحسب ما أشار إليه المهندس الجهني، قائلاً: «نثمن لشركة إنتاج الألياف اختيارها مدن الهيئة الملكية مقرًا لها منذ هذا التاريخ، حيث كانت مثالاً في العمل الدؤوب والسعي لتطوير صناعة الألياف».
تحليلياً، يرى مراقبون أن هذا التطوير الصناعي في ينبع لا يعكس فقط زيادة كمية الإنتاج، بل يشير إلى نقلة أعمق في جودة المنتج وبنيته التكنولوجية، ما قد يعزّز قدرة المملكة على دخول مراحل متقدمة من التصنيع بالقطاعات المرتبطة بالنسيج والألياف، والتقليل من الاعتماد على الواردات.
خط الإنتاج الثاني لمصنع المتحد السعودي للألياف غير المنسوجة في مدينة ينبع الصناعية تم افتتاحه.
مشروع الألياف الصحية تم وضع حجر أساسه على مساحة نحو 30 000 متر مربع، باستثمار 430 مليون ريال.
التوسعة تأتي في إطار زيادة التوطين وتوسيع نطاق الصادرات ضمن استراتيجية السعودية الصناعية.
مدينة ينبع الصناعية تؤكد مكانتها كمنطقة صناعية جاذبة بفضل البنية التحتية والموقع.
الشركة اختارت العمل تحت مظلة الهيئة الملكية منذ عام 1994، ما يعكس علاقة عمل طويلة وفرص تطوير مستمرة.


