كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم الخميس أن الفيروس الذي يشهد ارتفاعا في حالات العدوى التنفسية خلال الأسابيع الأخيرة في المملكة ليس فيروسا جديدا، بل ينتمي إلى سلالات موسمية معروفة تعيد الظهور في هذه الفترة من العام.
وجاء في بيان رسمي أن هذه السلالات تتكرر سنويًا في نفس الفترة من العام دون وجود مؤشرات على ظهور متحوّر خطير أو وباء جديد. وأوضحت الوزارة أن ما يُلاحظ من زيادة في أعداد الإصابات هو أمر طبيعي خلال موسم تغير الفصول، نتيجة نشاط الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا، مشددة على أن المنظومة الصحية تتابع الوضع بشكل دقيق لضمان السيطرة على أي تطورات غير متوقعة.
وأكدت الوزارة أن لقاح الإنفلونزا الموسمي يظل الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية، مشيرة إلى أن التطعيم يقلل من فرص الإصابة بالعدوى، ويحد من شدة الأعراض في حال الإصابة، كما يقلل من احتمالية الحاجة للدخول إلى المستشفى أو حدوث مضاعفات لدى الفئات الأكثر عرضة، مثل كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي.
كما دعت المواطنين والمقيمين إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام، والالتزام بآداب السعال والعطس، مع تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان عند الشعور بأعراض تنفسية، مؤكدة أن هذه الإجراءات البسيطة تعد خط الدفاع الأول ضد الفيروسات المنتشرة في الأجواء.
من جهة أخرى، أوضح وزير الصحة السعودي فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن المملكة تتصدر دول شرق المتوسط وشمال أفريقيا في عدد المدن الصحية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، حيث ارتفع العدد إلى 16 مدينة، في إطار جهود الدولة لتعزيز نمط الحياة الصحي وتفعيل مفهوم الوقاية كجزء أساسي من المنظومة الصحية.
وأشار إلى أن برنامج “المدينة الصحية” بالمملكة يُعد من أبرز البرامج المعترف بها عالميًا، ويعمل على إعادة صياغة مفهوم الصحة ليشمل الجوانب البيئية والمجتمعية، بما يعزز جودة الحياة ويحد من الأمراض المزمنة.
وفي ختام البيان، أكدت وزارة الصحة السعودية أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وأن الوضع الصحي تحت السيطرة، داعية الجميع إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تثير الذعر بين المواطنين.


