كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، في خطاب متلفز مساء الثلاثاء 29 يوليو 2025، ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر المقبل، سعيًا لولاية رابعة. واتارا، الذي يبلغ من العمر 83 عامًا، برّر قراره بوجود “ظروف استثنائية” تمر بها البلاد، تتطلب خبرته في التعامل معها. وأشار إلى أن “الواجب أحيانًا يتجاوز الوعد الذي قُدم بحسن نية”، في إشارة إلى تعهده السابق بعدم الترشح مجددًا.
قرار واتارا أثار جدلاً واسعًا في كوت ديفوار، خاصة بعد استبعاد أبرز منافسيه من الانتخابات. الرئيس السابق لوران غباغبو، الذي يتزعم حزب “الشعوب الأفريقية”، تم استبعاده بسبب إدانات قضائية سابقة. كما تم رفض ترشح رئيس حزب “الديمقراطيين” المعارض، تيجان تيام، بسبب جدل حول جنسيته الفرنسية.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في كوت ديفوار عن تلقيها 60 ملف ترشح للانتخابات الرئاسية، وسط تجاذبات دستورية وقانونية. المحللون السياسيون يرون أن هذه الانتخابات قد تكون الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد، نظرًا للتحديات القانونية والسياسية التي تواجهها.
واتارا، الذي تولى منصب الرئيس لأول مرة عام 2010، يُعتبر اقتصاديًا مخضرمًا، حيث شغل مناصب مرموقة في البنك المركزي لغرب أفريقيا وصندوق النقد الدولي. يُذكر أن دستور كوت ديفوار، الذي أُدخلت عليه تعديلات قبل سنوات، ألغى القيود على عدد مدد الولاية، مما يتيح لواتارا الترشح مجددًا.
مع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد التساؤلات حول مستقبل الانتقال السياسي في كوت ديفوار، وما إذا كانت هذه الانتخابات ستُسهم في تعزيز الديمقراطية أم ستُعيد إنتاج الصراع السياسي.


