كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش السوداني يستهدف إمدادات لقوات الدعم السريع في أم بادر بشمال كردفان
شهدت مدينة أم بادر في ولاية شمال كردفان، توتراً ميدانياً جديداً بعد استهداف القوات المسلحة السودانية لإمدادات تابعة لقوات الدعم السريع، في إطار المعارك المتواصلة بين الطرفين منذ اندلاع النزاع المسلح في البلاد.
تفاصيل الهجوم
تداولت منصات إعلامية ومقاطع مصوّرة من المنطقة، تظهر تصاعد أعمدة دخان كثيفة واشتعال النيران في مواقع قرب مدينة أم بادر.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن الجيش السوداني نفذ ضربات على قوافل إمداد يُعتقد أنها كانت تنقل أسلحة ومواد لوجستية لصالح قوات الدعم السريع.
الدخان الكثيف غطّى أجزاء واسعة من سماء المنطقة، ما يؤكد قوة الاستهداف وشدة الانفجارات الناجمة عنه.
سياق التصعيد العسكري
تأتي هذه العملية في ظل استمرار محاولات الجيش قطع طرق الإمداد على قوات الدعم السريع في ولايات كردفان ودارفور.
أم بادر تعتبر من المناطق الحيوية لتموضع القوات، نظراً لموقعها الرابط بين شمال كردفان وطرق التمدد نحو غرب السودان.
لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من الجيش أو قوات الدعم السريع حول حجم الخسائر أو تفاصيل العملية.
الأهمية الميدانية للعملية
ضرب خطوط الإمداد يمثل جزءاً من استراتيجية الجيش لإضعاف قدرة الدعم السريع على مواصلة العمليات القتالية.
مقاطع الفيديو المتداولة تشير إلى إصابات مباشرة في مواقع تخزين أو نقل، ما قد يؤثر على توازن القوى مؤقتاً في تلك الجبهة.
كما يرى مراقبون أن السيطرة على أم بادر تعني قطع طريق حيوي يربط عدة ولايات تشهد نشاطاً لقوات الدعم السريع.
أهالي المنطقة عبّروا عن مخاوف من امتداد القتال داخل المناطق السكنية، في ظل غياب الخدمات الأساسية ونزوح عدد من العائلات.
منظمات إنسانية حذّرت من أن استمرار المعارك في شمال كردفان قد يُفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في السودان.


