الجيش الإسرائيلي: قصفنا مفاعل آراك ولدينا أهداف كثيرة لن نتوقف عنها
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، استهدافه منشآت نووية إيرانية حساسة، في مقدمتها مفاعل آراك، في إطار سلسلة غارات جوية قال إنها جزء من حملة متواصلة ضد المشروعين النووي والصاروخي الإيرانيين، متعهداً بالمضي قدماً في العمليات العسكرية داخل إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، في تصريحات صحفية، إن “الجيش قصف عدة أهداف استراتيجية خلال الليل، وعمّقنا القصف وضربنا مفاعل آراك في إيران”، مضيفاً أن لدى إسرائيل “أهدافاً كثيرة في إيران ولن نتوقف”. كما أشار إلى العمل على “تطوير منظومة الإنذار المبكر” وإخراج العالقين من تحت الأنقاض.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو “ضرب موقعاً لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز”، مؤكداً أن الهجوم شمل استهداف “هيكل ختم قلب المفاعل” في آراك، وهو “عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم” يُستخدم لحماية قلب المفاعل النووي والحفاظ على سلامته، بهدف “منع إعادة تشغيله وتطوير الأسلحة النووية”.
وأضاف البيان أن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات التي طالت عشرات المواقع الإيرانية، بينها منشآت لتطوير الدفاع الجوي وإنتاج المواد الخام والمكونات الخاصة بالصواريخ.
من جهته، أكد التلفزيون الإيراني الرسمي تعرض مفاعل آراك العامل بالماء الثقيل لهجوم إسرائيلي، لكنه شدد على “عدم وجود أي خطر إشعاعي”، مشيراً إلى أن المنشأة كانت قد أُخليت قبل الغارات.
وتأتي هذه الضربات ضمن عملية “الأسد الصاعد” التي أطلقتها إسرائيل منذ 13 يونيو الجاري، والتي أسفرت عن اغتيال عدد كبير من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، إضافة إلى ما لا يقل عن 10 علماء نوويين، بحسب مصادر إسرائيلية.
في المقابل، ردت طهران بإطلاق نحو 400 صاروخ باليستي وألف مسيّرة، أصاب 20 منها مناطق مدنية داخل إسرائيل، وفق ما أعلنه مسؤول عسكري إسرائيلي مساء الأربعاء.
ويأتي هذا التصعيد وسط حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران، هي الأولى من نوعها، مع تمسك المرشد الإيراني علي خامنئي بموقف بلاده، قائلاً إن الشعب الإيراني “لن يستسلم”، وواصفاً الدعوات الأميركية لـ”الاستسلام غير المشروط” بأنها “سخيفة”.


