كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاتين نفط ومصنع غاز داخل الأراضي الروسية
أعلن الجيش الأوكراني — عبر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية — أنه نفّذ فجر اليوم هجمات بطائرات بدون طيّار على ثلاث منشآت استراتيجية في الأراضي الروسية، منها مصفاة نفط في منطقة ماري إلي، أخرى في أوبلاست أوليانوفسك، إضافةً إلى مصنع لمعالجة الغاز في كراي ستافروبول.
تفاصيل العملية
المصفاة الأولى: مصفاة ماري إلي للنفط (Mari Oil Refinery) بمستوطنة تاباشينو، جمهورية ماري إل، والتي خضعت لعدة انفجارات وأشعال نار نتيجة الضربة، وقدرت طاقتها التعبيرية السنوية بـ1.6 مليون طن خام.
المصفاة الثانية: مصفاة نوفوسباشسكي للنفط (Novospassky Oil Refinery) بمستوطنة نوفوسباسكو‑وي، أوبلاست أوليانوفسك، بقدرة تصميمية نحو 600 ألف طن خام سنويًا.
منشأة الغاز: مصنع بوديونوف‑سك لمعالجة الغاز (Budennovsk Gas Processing Plant) بمدينة بوديونوف‑سك، كراي ستافروبول، طاقتها تُقدّر بـ2.2 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وتغذّي صناعات بتروكيماوية محلية.
وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن «وحدات الضربة العميقة التابعة لقوات العمليات الخاصة نفّذت العملية بنجاح»، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن سلسلة من «الإجراءات غير المتماثلة» التي تهدف إلى «وقف العدوان الروسي وتسريع استنزاف قدراته الدفاعية».
أهمية الرمزية العسكرية والاقتصادية
هذه المنشآت تمثل مكونات جوهرية للبنية التحتية الروسية في مجالي النفط والغاز، والتي غالبًا ما تُعدّ «عصب لوجستيًّا» للقوات الروسية داخل الصراع مع أوكرانيا. ضربها يعني ليس فقط خسائر مادية بل أيضًا تأثيرًا معنوياً على موسكو وإشارة إلى قدرة كييف على استهداف العمق الروسي.
حتى اللحظة، لم تدلّ وزارة الدفاع الروسية بتصريحات مفصلة تؤكد الحادثة أو تقدّر حجم الخسائر، بينما ذكرت بعض المصادر المحلية تسجيل انفجارات وحرائق في المواقع المستهدفة، ما عزز صحة مزاعم كييف.
عملية اليوم تُظهر قدرة أوكرانيا المتزايدة على توسيع نطاق ضرباتها في داخل الأراضي الروسية، مع التركيز على البنى التحتية الحيوية. ومع أنّ النتائج النهائية للجريمة العسكرية – من حيث الأضرار وخسائر الإنتاج – ما زالت قيد التقييم، فإنّ التوقيت يُعدّ رسالة واضحة للموسكو بأن الحرب في أوكرانيا تحمل بعدًا طويل الأمد لا حدوداً لعمق ميادينها.


