كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الأمريكي يتعثر في دمج الذكاء الاصطناعي في أسلحته استعدادًا لاحتمال صراع مع الصين 2027
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن خطة وزارة الحرب “الدفاع ” سابقا الأمريكية (البنتاغون) الطموحة لنشر آلاف الطائرات المسيّرة المتطورة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تعاني من تعثرات كبيرة، ما يثير المخاوف بشأن جاهزية الولايات المتحدة لاحتمال مواجهة عسكرية مع الصين، خاصة حول تايوان بحلول عام 2027.
برنامج “المُكرّر – Replicator”
أطلق البنتاغون البرنامج عام 2023 لتطوير أنظمة صغيرة، ذكية ورخيصة، قادرة على العمل في الجو والبر والبحر. كان الهدف تسليم آلاف الطائرات المسيّرة بحلول أغسطس 2025، بتمويل أولي بلغ مليار دولار، لكن الخطة واجهت عراقيل تقنية ولوجستية.
أبرز التحديات
مشاكل في الموثوقية: بعض الأنظمة لم تثبت فعاليتها ميدانيًا.
تكاليف مرتفعة: منتجات باهظة وبطيئة في التصنيع تعيق الإنتاج بكميات كبيرة.
صعوبات برمجية: فشل في تطوير أنظمة قادرة على تنسيق عمل أعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة من شركات مختلفة في مهام قتالية معقدة.
نقل البرنامج إلى قيادة جديدة
جرى تحويل المشروع إلى وحدة خاصة جديدة تُعرف باسم مجموعة الحرب الذاتية الدفاعية – DAWG تحت قيادة العمليات الخاصة، بهدف تسريع التنفيذ وتركيز الجهود على الأسلحة الأكثر ملاءمة.
سباق الزمن مع الصين
ترى واشنطن أن بكين توسع ترسانتها العسكرية بوتيرة متسارعة، وسط توقعات بأن تسعى لانتزاع تايوان بالقوة بحلول 2027. لذلك، تعتبر الطائرات المسيّرة عنصرًا استراتيجيًا لإرباك الدفاعات الصينية، توسيع ساحة المعركة، وضرب الأهداف من دون خسائر بشرية كبيرة.
رغم التحديات، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن البرنامج حقق تقدمًا ملحوظًا، لكن أمامه أقل من عامين لتسليم الأنظمة المطلوبة. نجاحه أو فشله قد يكون له أثر مباشر على ميزان القوى في أي مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة والصين في المحيط الهادئ.


