كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
الفلبين | العرب نيوز
رفضت محكمة الجنايات الدولية، اليوم الجمعة، الطلب المقدم من الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي للإفراج المؤقت عنه، مشيرةً إلى أن هناك “مخاوف جدّية من احتمال هروبه أو تدخله في سير العدالة” إذا أُطلق سراحه.
وأوضحت المحكمة، في بيان رسمي، أن دوتيرتي لا يزال يتمتع بـ”نفوذ سياسي واسع داخل الفلبين”، وأن منحه الحرية قد يُعرقل التحقيقات الجارية في جرائم القتل خارج نطاق القانون التي وقعت خلال ما عُرف بـ”الحرب على المخدرات” أثناء فترة حكمه بين عامي 2016 و2022.
وكان فريق الدفاع عن الرئيس السابق قد تقدّم بطلب الإفراج لأسباب صحية، مؤكدًا أن حالته الجسدية والعقلية في تدهور مستمر، وأنه يحتاج إلى رعاية طبية متخصصة. إلا أن المحكمة اعتبرت أن تلك الأسباب “غير كافية” لتبرير الإفراج المؤقت، خاصة في ظل وجود “خطر محتمل للتأثير على الشهود أو العبث بالأدلة”.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من تسليم دوتيرتي نفسه طواعية إلى المحكمة في لاهاي، بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حملته الأمنية المثيرة للجدل، والتي راح ضحيتها آلاف الأشخاص.
من جانبها، رحبت منظمات حقوقية فلبينية ودولية بقرار المحكمة، معتبرةً أنه “انتصار للعدالة والضحايا”، فيما عبّر أنصار دوتيرتي عن استيائهم، واعتبروا القرار “سياسيًّا” يستهدف زعيمًا سابقًا ما زال يحظى بشعبية في الداخل الفلبيني.
ويُتوقع أن تستأنف جلسات المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار التحقيقات في الانتهاكات التي وقعت أثناء فترة حكمه، وسط اهتمام دولي واسع بملف العدالة في الفلبين.


