كتب : يسرا عبدالعظيم
الجزائر تشن الحرب على العصابات وتعتقل أخطر زعيم عصابة في وهران: هشام الوهراني
في خطوة حاسمة لمكافحة الجريمة المنظمة، أعلنت السلطات الجزائرية عن اعتقال هشام الوهراني، أحد أخطر زعماء العصابات في منطقة وهران، بعد أن أثار مقطع فيديو له وهو يعذب شابًا موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقًا لمصادر رسمية، تم توقيف الوهراني مساء يوم الثلاثاء في منطقة تقع على الحدود بين ولايتي الشلف وعين الدفلى، بعد أن كان مختبئًا لدى أحد أقاربه. وقد تعرف عليه المواطنون أثناء سيره بمحاذاة السكة الحديدية، فبادروا إلى توقيفه وتسليمه لعناصر الدرك الوطني في منطقة العطاف.
وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، كناس مسعود، في ندوة صحفية، أن التحقيقات الأولية أظهرت تورط الوهراني في تشكيل عصابة أحياء منظمة ارتكبت جريمة اختطاف وتعذيب أحد الأشخاص في شهر يونيو 2025. وقد تم تداول مقطع الفيديو الذي يوثق الاعتداء على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.
وأضاف وكيل الجمهورية أنه تم إيداع عشرة أشخاص الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، بينهم الوهراني وأفراد آخرون من العصابة، بتهم تتعلق بتكوين جماعة إجرامية منظمة بغرض ارتكاب جنايات، والاختطاف، والتعذيب، والاعتداء بالعنف، وإنشاء وقيادة عصابة أحياء. وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتوقيف كل من يثبت ضلوعه في القضية.
وتأتي هذه العملية في إطار سياسة الجزائر الرامية إلى استئصال مظاهر الإجرام الحضري بمختلف أشكاله، وتنفيذًا لتوجيهات السلطات العمومية في مكافحة عصابات الأحياء والعنف في الفضاءات العامة، بهدف ضمان أمن المواطنين وردع كل من تسوّل له نفسه ترويع المجتمع.
وقد أثنى وكيل الجمهورية على الحس المدني وروح المسؤولية التي أظهرها المواطنون، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس الوعي بخطورة هذه العصابات على أمن المجتمع واستقراره.
يُذكر أن هشام الوهراني كان قد ظهر في مقطع فيديو وهو يعتدي بعنف على شاب، مستخدمًا أسلحة بيضاء، وسط صرخات واستنكار من المارة. وقد أثار هذا الفيديو موجة من الغضب في الجزائر، مما دفع السلطات إلى التحرك بسرعة للقبض عليه وتقديمه للعدالة.
وتعتبر هذه القضية بمثابة اختبار حقيقي لمدى جدية السلطات الجزائرية في مكافحة الجريمة المنظمة، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.


