كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها جدة، اليوم الخميس، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعَي قانون يهدفان إلى فرض سيطرة إسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد الأمين العام للمنظمة، خلال بيان رسمي، أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل تصعيدًا خطيرًا ومساسًا بالحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيرًا إلى أن المنظمة ستواصل التنسيق مع جميع الأطراف الدولية ذات الصلة لمواجهة هذه السياسات ومنع تطبيقها.
وأشار البيان إلى أن مشروعَي القانون يهددان التطلعات الفلسطينية نحو إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويزيدان من تعقيد جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط، ويشكلان خرقًا للمواثيق الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد الأمين العام على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية ملحة في الضغط على إسرائيل لوقف مثل هذه السياسات، والعمل على حماية حقوق الفلسطينيين، ودعم جهود السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
من جانبه، دعا التحالف العربي والدولي لدعم فلسطين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإدانة القرارات الإسرائيلية، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف أي خطوات أحادية قد تقوض فرص السلام، مؤكداً أن المنظمة ستواصل متابعة الوضع على الأرض والتنسيق مع الفلسطينيين لتوثيق الانتهاكات وتحريك الساحة الدولية.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام من إعلان إسرائيل عن خطط توسعية في الضفة الغربية، ما أثار ردود فعل عربية ودولية واسعة، حيث اعتبرت هذه الخطط محاولة لفرض واقع جديد على الأرض يعقد فرص الحل السياسي ويزيد من التوتر في المنطقة.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستظل صوتًا مدافعًا عن الحقوق الفلسطينية، وستعمل بلا هوادة من أجل حماية السيادة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشددة على أن أي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ستقابل بالمواجهة السياسية والقانونية على المستويين الإقليمي والدولي.


