كتب : يسرا عبدالعظيم
البحرين تُعزّز شراكتها مع الأمم المتحدة وتؤكد التزامها بدعم الأمن والسلام العالمي
أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، بالنهج الدبلوماسي الحكيم الذي تنتهجه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبرؤية الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والازدهار المستدام على المستوى الدولي.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفاء بـ يوم الأمم المتحدة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “الأمم المتحدة في عامها الثمانين: لنبنِ مستقبلنا معًا”. وأكد الزياني حرص البحرين على مواصلة تعاونها التاريخي البناء مع المنظمة الدولية، ودورها الفاعل في دعم مبادئ الأمن والسلام، وصون حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع خطة عام 2030 وميثاق المستقبل.
وأشار الوزير إلى أن احتفال هذا العام يكتسب أهمية خاصة لتزامنه مع انتخاب البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026–2027 للمرة الثانية، إلى جانب توليها رئاسة القمة الخليجية المقبلة في ديسمبر القادم، ما يعكس الثقة الدولية في سياستها الخارجية القائمة على الحوار والتفاهم والتضامن الإنساني.
وفي هذا الإطار، عبّر الزياني عن اعتزازه بمشاركة جلالة الملك في قمة شرم الشيخ للسلام، دعمًا للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، مثمنًا الدور الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدعم من مصر وقطر وتركيا، للتوصل إلى اتفاق يرسخ خطوات السلام، ويضمن إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، بما يمهد لقيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
وأكد الوزير أن مملكة البحرين تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية المتماشية مع أهداف الأمم المتحدة، من خلال دعم مبادرات التنمية المستدامة، والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، والتحول الرقمي، فضلًا عن الدور الرائد لـ مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في نشر ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، ومبادرات المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات الإغاثية حول العالم.
كما شدد الزياني على أهمية الاستجابة الدولية لمبادرات جلالة الملك بشأن مكافحة خطابات الكراهية والتطرف، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المالية والابتكار والذكاء الاصطناعي، إلى جانب دعوة ولي العهد لتطوير عمل المنظمة الدولية ومؤسساتها، بما يحقق نظامًا عالميًا أكثر عدالة واستدامة.
واختتم وزير الخارجية تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير للكوادر الدبلوماسية البحرينية في الداخل والخارج، مؤكدًا أن جهودهم المخلصة تُجسد رسالة البحرين القائمة على السلام والتعايش والانفتاح، وتعكس حضورها البارز على الساحتين الإقليمية والدولية.


