كتب : يسرا عبدالعظيم
الاغلاق الحكومى يهددالتحديث النووي الأمريكي: آلاف الموظفين يواجهون التسريح
أعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، اليوم الجمعة، أن الإغلاق الحكومي المرتقب في الولايات المتحدة سيؤدي إلى تسريح آلاف الموظفين العاملين في مجال الطاقة النووية، خاصة أولئك المشاركين في مشاريع تحديث الترسانة النووية الأمريكية.
وأوضح رايت في تصريح عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن الوزارة ستبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل باتخاذ خطوات لتسريح عدد كبير من العاملين “الذين يمثلون جزءاً أساسياً من جهود تحديث الترسانة النووية”، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي نتيجة “الإغلاق الكارثي الذي فرضه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر” – على حد قوله.
ويأتي هذا التطور في ظل الخلافات المستمرة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس حول موازنة الحكومة وتمويل المؤسسات الفيدرالية، مما أدى إلى شلل إداري يهدد بتعطيل مشاريع حيوية تمس الأمن القومي الأمريكي.
وتُعد برامج تحديث الترسانة النووية واحدة من أكبر أولويات الأمن القومي في الولايات المتحدة، وتشمل تطوير الرؤوس النووية والبنية التحتية الخاصة بها في مختبرات تابعة لوزارة الطاقة، ما يجعل توقفها مؤشراً خطيراً على حجم التأثير الذي يمكن أن يخلفه الإغلاق الحكومي.
ويرى مراقبون أن هذا التعثر قد ينعكس سلباً على الجاهزية العسكرية الأمريكية، في وقتٍ تشهد فيه الساحة الدولية تصاعداً في التوترات الجيوسياسية.


