كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
الإمارات: الاعتراف بفلسطين يمهّد لسلام عادل وحل الدولتين”
أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو ترسيخ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقال قرقاش في تصريحات رسمية، اليوم الاثنين، إن هذه الاعترافات الدولية تعكس تحولاً في الموقف العالمي تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك يفتح المجال أمام إعادة إحياء المفاوضات على أسس أكثر توازناً.
وأضاف أن دولة الإمارات كانت وما تزال تؤمن بأن الطريق الوحيد للاستقرار الدائم في الشرق الأوسط هو عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب بسلام مع دولة إسرائيل.
كما شدد قرقاش على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في وقف التصعيد المستمر في غزة والضفة الغربية، وحماية المدنيين، والعمل على إطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع.
وأشار إلى أن الاعترافات الأخيرة من دول كبرى مثل أستراليا وكندا وإسبانيا وإيرلندا تمثل رسالة قوية بأن العالم لم يعد يقبل استمرار الوضع الراهن، وأن هناك حاجة ماسة إلى إطار سياسي جديد يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ردود الفعل الفلسطينية
رحّبت السلطة الفلسطينية بهذه الاعترافات، ووصفتها بأنها انتصار معنوي وسياسي للشعب الفلسطيني بعد عقود من النضال، مؤكدة أنها تمثل “خطوة أولى على طريق طويل نحو الدولة المستقلة”. كما اعتبرت حركة “حماس” أن هذا التوجه الدولي يعبّر عن انعزال إسرائيل دبلوماسياً ويدعم صمود الفلسطينيين على الأرض.
ردود الفعل الإسرائيلية
في المقابل، انتقدت الحكومة الإسرائيلية بشدة هذه الخطوات، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية تمثل “مكافأة للإرهاب” على حد تعبيره، ملوّحاً بإجراءات أحادية مثل توسيع الاستيطان أو ضم أجزاء من الضفة الغربية كرد فعل. كما أكدت المعارضة الإسرائيلية أن هذه التطورات تعكس “فشل السياسة الخارجية للحكومة الحالية في كسب الدعم الدولي”.
ويرى مراقبون أن التباين الواضح في ردود الفعل يعكس عمق الانقسام حول مستقبل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، وأن الاعترافات الدولية الأخيرة قد تشكّل نقطة تحول مهمة تدفع الأطراف إلى إعادة النظر في مواقفها خلال المرحلة المقبلة.
عدد المشاهدات: 0


