كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
بناءً على تقرير «United Nations Environment Programme» السنوي لفجوة الانبعاثات، يبدو أن العالم لا يزال متجهًا نحو تجاوز هدف ارتفاع حرارة الأرض بواقع 1.5 درجة مئوية الذي نصّت عليه Paris Agreement لعام 2015.
وقالت الوكالة الأممية إن الإجراءات الحالية لخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري لا تُسجّل سرعة كافية، مما يعني أن تجاوز الحدّ المذكور لم يعد أمرًا قابلاً للتجنّب الكامل، بل يُمكن تأخيره فقط.
ووفق التقديرات، فإن تنفيذ الدول لتعهداتها الحالية فقط سيؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض إلى ما بين 2.3 و2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، بينما إذا استمرت السياسات دون تعديل، فقد يتجاوز الاحترار 2.8 درجة مئوية.
التقرير أشار إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سجلت ارتفاعًا بنسبة 2.3٪ في عام 2024، لتصل إلى نحو 57.7 مليار طن مكافئ‑ dioxide CO₂، ما يُظهر أن التحوّل نحو نموذج اقتصادي منخفض الانبعاثات ما زال يواجه تحديات حقيقية.
في هذا السياق، حذّر الباحثون من أن دخول مرحلة ما بعد 1.5 درجة مئوية يُرافقه مخاطر متزايدة مثل موجات الحرارة الشديدة، الفيضانات، ارتفاع مستويات البحار، وتغيّرات في النظم البيئية التي قد تصبح شبه لا رجعة فيها، ما يُشّكّل تهديدًا أكبر على الدول النامية والمجتمعات الضعيفة.
بالتالي، يُعدّ هذا التقرير بمثابة جرس إنذار دولي بأن العالم أمام مفترق حقيقي: إمّا تعجيل الإجراءات المناخية العاجلة والجريئة أو القبول بسيناريوهات أكثر خطورة لما بعد 1.5 درجة مئوية.


