كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
العالم – العرب نيوز
أثارت نتائج دراسة فلكية حديثة جدلاً واسعًا بين العلماء بعد أن أعلن فريق من الباحثين رصد أدلة محتملة تشير إلى وجود “نجم خفي” في منطقة من الفضاء لم تكن معروفة سابقًا. ويعتقد الفريق أن هذا الجسم الفلكي قد يكون نجمًا صغيرًا أو جسمًا مضيئًا يختبئ خلف سحب غازية أو غبار كوني كثيف، ما جعله صعب الرصد بالأدوات الفلكية التقليدية.
وأشار الباحثون إلى أن الاكتشاف يعتمد على تحليل بيانات دقيقة من مراصد فضائية وأرضية، بما في ذلك قياسات الحركة والتأثيرات الجاذبية على النجوم المجاورة. وأوضحوا أن هذا النجم المحتمل قد يساهم في فهم توزيع الكتل في مجرتنا، فضلاً عن دوره المحتمل في تفسير بعض الظواهر الفلكية الغامضة التي لم يجد لها العلماء تفسيرًا واضحًا حتى الآن.
ومن جانبه، اعتبر عدد من علماء الفلك أن هذا الاكتشاف يحتاج إلى مزيد من التأكيد والمراقبة المستمرة، مؤكدين أن الأدلة الحالية ليست قاطعة، لكنها تفتح الباب أمام فرضيات جديدة حول وجود أجسام غير مرئية أو صعبة الرصد في الفضاء. وأشاروا إلى أن التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك التلسكوبات فائقة الحساسية والأقمار الصناعية المخصصة لرصد الأشعة تحت الحمراء، ستلعب دورًا حاسمًا في التحقق من هذه النتائج.
وأثار هذا الإعلان اهتمام الهواة وعامة الناس أيضًا، حيث انتشرت تكهنات حول طبيعة هذا “النجم الخفي” وتأثيره المحتمل على نظامنا الشمسي، على الرغم من تأكيد العلماء أن الجسم الفلكي المحتمل يبعد ملايين السنوات الضوئية عن الأرض ولا يشكل أي تهديد مباشر.
ويؤكد العلماء أن الاكتشاف، إذا تم تأكيده، سيكون إضافة مهمة لفهم تشكيلة النجوم والمجرات في الكون، وربما يفتح فصلًا جديدًا في دراسة النجوم المخفية والأجرام الكونية التي لم تُرصد من قبل، ما يوسع آفاق البحث الفلكي ويحفز المزيد من الدراسات العلمية في هذا المجال.


