كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت فرق بحثية أمريكية عن اكتشافات علمية في ولاية نيو مكسيكو قد تغيّر فهم العلماء لطريقة انقراض الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة، كاشفة عن دلائل جديدة تشير إلى عوامل بيئية وجيولوجية لم تُدرس بشكل معمق من قبل.
وأوضح الباحثون أن الحفريات والنماذج الصخرية التي تم العثور عليها تشير إلى أن الانقراض لم يكن نتيجة حادثة مفردة مثل سقوط النيازك فقط، بل كان نتيجة سلسلة من التغيرات البيئية المعقدة، بما في ذلك نشاطات بركانية مكثفة وتغيرات مناخية كبيرة أثرت على التوازن البيئي في ذلك الوقت.
وأشار العلماء إلى أن الاكتشافات تضمنت بقايا حفرية لديناصورات ومخلوقات بحرية وبرية تعيش في نفس الفترة الزمنية، مما ساعد على رسم صورة أكثر وضوحاً عن الحياة البيئية قبل الانقراض، وفهم الأسباب المتعددة التي أدت إلى اختفاء هذه الكائنات العملاقة.
وقال الفريق البحثي إن هذه النتائج قد تساعد على إعادة تقييم النظريات القديمة المتعلقة بانقراض الديناصورات، وتفتح الباب لدراسات جديدة حول تأثير العوامل البيئية المتعددة على الأنواع الحية، وهو ما قد يساهم أيضاً في فهم تأثير التغيرات المناخية الحالية على الحياة البرية اليوم.
وأضاف الباحثون أن هذه الاكتشافات تمثل خطوة مهمة في مجال علم الحفريات، إذ تتيح الفرصة للعلماء لدراسة كيفية تفاعل الكائنات الحية مع بيئاتها الطبيعية في أوقات الأزمات الكبرى، مما يقدم رؤية أكثر شمولاً لتاريخ الأرض والتغيرات البيئية التي شهدتها على مدى ملايين السنين.
واختتم الفريق البحثي تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار التنقيب والدراسة في ولاية نيو مكسيكو قد يكشف عن مزيد من الأدلة التي ستسهم في تفسير ألغاز انقراض الديناصورات، معربين عن حماسهم لمشاركة هذه النتائج مع المجتمع العلمي العالمي خلال المؤتمرات والدراسات المقبلة.


