كتب : يسرا عبدالعظيم
اشتباكات حدودية بين القوات الأفغانية والباكستانية تصعد التوتر على الحدود المشتركة
شهدت الحدود بين أفغانستان وباكستان تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات المسلحة للبلدين، وفق ما أفادت مصادر محلية. ووقعت هذه المواجهات على طول الشريط الحدودي المعروف بالحساسيات التاريخية بين البلدين، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال مسؤول أمني إن الاشتباكات بدأت بعد تبادل إطلاق النار بين دوريات الحدود الأفغانية والباكستانية، مع استخدام بعض الأسلحة الثقيلة في مناطق متفرقة، دون تسجيل معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية حتى الآن. كما أكد أن السلطات في كلا البلدين أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية لتأمين خطوطها ومنع توسع المواجهات.
تأتي هذه الحوادث في ظل توترات متكررة على الحدود المشتركة التي تمتد لمئات الكيلومترات، والتي لطالما كانت منطقة حساسة نتيجة النزاعات السابقة ووجود مجموعات مسلحة على جانبي الحدود. ويخشى المراقبون أن تؤدي هذه الاشتباكات إلى مزيد من التوتر بين كابل وإسلام أباد، وربما تأثيرات على المدنيين القاطنين بالقرب من الشريط الحدودي.
وطالبت منظمات حقوقية ودولية بضرورة التحلي بضبط النفس وفتح قنوات الحوار بين البلدين لتجنب التصعيد، مؤكدة أن الحدود بين أفغانستان وباكستان يجب أن تبقى منطقة للتعاون الأمني والإنساني، لا لساحة نزاع جديد.
ويظل ملف الحدود بين أفغانستان وباكستان قضية شائكة، حيث تواصل الحكومتان التفاوض بين الحين والآخر لمحاولة ضبط الأمن ومنع الانتهاكات، لكن التحديات الجغرافية والأمنية تجعل من الصعب تحقيق الاستقرار الكامل على الأرض.


