كتب : يسرا عبدالعظيم
إيران تدعو حركة عدم الانحياز إلى الوحدة الدولية ومحاسبة اسرائيل على جرائمها
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي خلال كلمته في اجتماع حركة عدم الانحياز، التزام بلاده الراسخ بمبادئ الحركة القائمة على التعددية، واحترام القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين.
تمسك بالمبادئ الدولية
شدد عراقتشي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر التعددية والتعاون الدولي السبيل الوحيد لتحقيق سلام واستقرار دائمين، محذرًا من أن السياسات الأحادية والقسرية “تدمر الثقة بين الدول وتؤجج النزاعات”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية حاولت مؤخرًا استغلال مجلس الأمن لإحياء قرارات منتهية الصلاحية ضد إيران، واصفًا هذا المسعى بأنه “ابتزاز سياسي وانتهاك صارخ للقرار 2231” الذي ينتهي سريانه في 18 أكتوبر الجاري.
ودعا دول حركة عدم الانحياز إلى التمسك بالمبادئ المؤسسة للحركة، وعدم المشاركة في أي إجراءات “باطلة أو غير قانونية” تستهدف دولًا مستقلة.
دعم واضح للقضية الفلسطينية
وانتقل الوزير الإيراني إلى الحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني، معتبرًا ما يحدث في غزة “أبشع حملة إبادة جماعية في التاريخ الحديث”، حيث “استشهد أكثر من 70 ألف فلسطيني بريء، ودُمر القطاع بالكامل بدعم من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية”.
وأكد أن طهران تدعم أي جهد دولي لوقف الإبادة وإخراج قوات الاحتلال من غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، مشددًا على أن أي تسوية لا تعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم “محكوم عليها بالفشل”.
انتقاد السياسات الإسرائيلية
اتهم عراقتشي إسرائيل بمواصلة “الهيمنة والتحريض على الحروب”، مشيرًا إلى “هجوم عدواني ضد إيران في يونيو الماضي”، داعيًا إلى توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية واستخدام الآليات القانونية الدولية لمحاكمة مرتكبي الإبادة.
دعوة للتضامن بين دول عدم الانحياز
وختم كلمته بالتأكيد على ضرورة توحيد الصفوف داخل حركة عدم الانحياز، واتخاذ مبادرات مشتركة لمواجهة العقوبات الأحادية، وحماية مبادئ العدالة والسيادة واحترام القانون الدولي.
وقال: “اليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نتكاتف لحماية استقلالنا، والدفاع عن قيم الحركة التي وُلدت من أجل رفض الإكراه والهيمنة”.


