كتب : دينا كمال -العرب نيوز اللندنيه
إيران تؤكد دعم أي مبادرة توقف القتال في غزة وترفض التفاوض مع واشنطن
أعلنت إيران أنها لا تملك أي خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة بعد إعادة فرض العقوبات الأممية عليها، مشددة على أنها “لن تسعى للتفاوض”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي الاثنين أن طهران تدعم أي مبادرة تنهي “القتل في غزة”.
وأشار بقائي إلى أن بلاده تركز حالياً على دراسة الآثار والتبعات المترتبة على الخطوات التي أقدمت عليها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، في إشارة إلى إعادة العقوبات الأممية، مؤكداً استمرار الدبلوماسية باعتبارها مساراً قائماً على الاتصالات والمشاورات.
وأضاف أن إيران ستتخذ قرارها بشأن أي خطوات دبلوماسية جديدة عندما ترى أن هذا المسار قد يكون مثمراً ويخدم مصالحها الوطنية.
واتهم المتحدث واشنطن بعدم الالتزام بالقوانين الدولية، معتبراً أن بعض “تصريحات المسؤولين الأميركيين التي أعربوا فيها عن فخرهم بارتكاب عمل إجرامي” تزيد من المسؤولية الدولية على الحكومة الأميركية.
ورأى أن الاعتراف بارتكاب أعمال غير قانونية لا يمنح الولايات المتحدة مصداقية، بل يثبت مرة أخرى للمجتمع الدولي وللشعب الإيراني أنها لا تلتزم بالقواعد المعترف بها دولياً.
وجدد بقائي انتقاداته للترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، مؤكداً أن هذه الدول والولايات المتحدة لا تملك الأهلية للجوء إلى آلية تسوية الخلاف في الاتفاق النووي، واصفاً إعادة إطلاق “سناب باك” بأنها غير قانونية.
كما اعتبر أن مجلس الأمن لم يتخذ قراراً قانونياً بشأن العقوبات بسبب غياب الإجماع الدولي.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني قد كشفت الأسبوع الماضي أن بلادها قدمت مقترحاً للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، لكن المسؤول الأميركي ستيف ويتكوف حدّد الموعد ولم يحضر.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن جميع المقترحات التي قُدمت خلال اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي رفضت من قبل الأوروبيين بتشجيع أو ضغط من الجانب الأميركي.
يذكر أن دول الترويكا الأوروبية التي أطلقت آلية “الزناد” أواخر أغسطس الماضي كانت طالبت طهران بمنح مفتشي الوكالة الذرية وصولاً كاملاً إلى جميع المنشآت النووية، إلى جانب شروط لاستئناف المفاوضات مع واشنطن وضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصب، وهو ما اعتبرته طهران غير عادل وضغوطاً عليها، مؤكدة سلمية برنامجها النووي.
كما لم تفضِ المشاورات التي عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الماضي بين الإيرانيين والأوروبيين إلى أية نتيجة، فيما وصفت طهران العرض الأميركي بأنه غير منطقي.


