إسرائيل ترفض إدراج 6 أسماء بارزة ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم

كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية

تل أبيب –العرب نيوز

رفضت السلطات الإسرائيلية إدراج ستة أسماء بارزة ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم في إطار الاتفاق الأولي لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لما أعلنه جيش الاحتلال.

وجاء هذا القرار بعد مراجعة دقيقة للملفات الأمنية للأسرى، حيث أوضحت مصادر عسكرية أن بعض الأسماء تم استبعادها لأسباب تتعلق بالتهديد الأمني، في حين تم التأكيد على استمرار الإفراج عن باقي الأسرى وفق الجدول الزمني المعلن مسبقًا.

ويُرافق هذا الإعلان نشر إنفوجراف يوضح تفاصيل الإفراج المرحلي، وعدد الأسرى المقرر إطلاق سراحهم، ومراحل نقلهم إلى مناطق محددة، مع التأكيد على عدم شمول الستة الأسماء البارزة في هذه العملية.

ويأتي هذا الرفض في سياق حساس، وسط ضغوط دولية مكثفة لضمان نجاح الصفقة وتهدئة التوتر في غزة، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب كل مرحلة من مراحل الإفراج والتبادل، بما في ذلك تداعياته الإنسانية والسياسية.

ويشير مراقبون إلى أن استبعاد بعض الأسماء البارزة قد يؤدي إلى بعض التوترات على الأرض، لكنه لا يُلغي الاتفاق الأساسي المبرم بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الأسرى وتخفيف التصعيد.

أبرز الأسماء المستبعدة

أفادت مصادر فلسطينية أن الأسماء الستة التي لم تُدرج في القائمة تشمل:

مروان البرغوثي (حركة فتح)

أحمد سعدات (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)

عباس السيد (حركة حماس)

عبد الله البرغوثي (حركة حماس)

إبراهيم حامد (حركة حماس)

حسن سلامة (حركة حماس)

وقد أكد ثائر شريتح، المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن هذه الأسماء كانت ضمن قائمة الفصائل الفلسطينية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي رفضها بشكل قاطع. 

ردود الفعل الفلسطينية

في بيان مشترك، أعربت حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية عن استيائها من هذا الرفض، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل تعنته في ملف الأسرى. وأكدت أن قضية الأسرى ستظل على رأس أولوياتها، وأنها ستواصل الضغط للإفراج عن جميع الأسرى، خاصة القيادات البارزة.

موقف الاحتلال الإسرائيلي

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن قائمة الأسرى المفرج عنهم لا تشمل مروان البرغوثي، مؤكدة أن هذا القرار جاء بناءً على تقييم أمني. 

يبدو أن ملف الأسرى سيظل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، خاصة في ظل تمسك كل طرف بمطالبه. وتبقى الأنظار مشدودة إلى أي تطورات قد تطرأ على هذا الملف في الأيام المقبلة.