كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تل أبيب | العرب نيوز
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد مسؤول إسرائيلي بارز، فانس، أن إسرائيل لن تقوم بضم الضفة الغربية، وذلك بعد أن وصف عدد من المراقبين تصريحه الأخير بأنه «شعور بالإهانة» تجاه المجتمع الدولي، الذي يراقب عن كثب التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وقال فانس في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس إن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالالتزامات الدولية، وأن مسألة الضم لم تعد على جدول الأعمال، مؤكدًا أن إسرائيل تركز حاليًا على إدارة الوضع الأمني في المنطقة وتعزيز استقرارها الداخلي دون التصعيد.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن التصريحات التي صدرت سابقًا وأثارت الجدل كانت «محاولة لتوضيح الموقف السياسي الداخلي»، مشيرًا إلى أن تل أبيب تدرك حساسيات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع شركائها الإقليميين والدوليين.
وشدد فانس على أن إسرائيل ستواصل التنسيق مع السلطة الفلسطينية في المجالات الأمنية والاقتصادية، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية للسكان الفلسطينيين، ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مع التأكيد على احترام الحقوق الأساسية لجميع الأطراف.
من جانب آخر، رحب مسؤولون دوليون بالإعلان الإسرائيلي، معتبرين أن التراجع عن فكرة الضم خطوة إيجابية نحو تقليل التوتر في المنطقة، وتشجيع المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تهدف إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع المستمر منذ عقود.
وعلق محللون سياسيون على تصريحات فانس بأنها تعكس رغبة إسرائيل في تخفيف الضغوط الدولية، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي واجهتها من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، معتبرين أن الخطوة تأتي ضمن استراتيجية دبلوماسية لإعادة ترتيب الأولويات الداخلية والخارجية للحكومة الإسرائيلية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الوضع في الضفة الغربية حالة من التوتر المتزايد، وسط استمرار الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في حين تركز الدبلوماسية الدولية على ضرورة استئناف المفاوضات السياسية وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالصراع.


