كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت أيرلندا حدثًا سياسيًا بارزًا اليوم بعد انتخاب كاثرين كونولي، مرشحة اليسار، رئيسة للبلاد، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحول تاريخي يعكس رغبة الناخبين في التغيير وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وجاءت انتخابات الرئاسة وسط منافسة شديدة بين عدة مرشحين، حيث ركزت كونولي في حملتها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان، مؤكدًة التزامها بتوسيع المشاركة الديمقراطية ودعم الفئات المهمشة في المجتمع.
وعبرت كونولي عن شكرها العميق للثقة التي منحها لها الناخبون، قائلة إن هذا الفوز يمثل انتصارًا للمساواة والعدالة الاجتماعية، مشددة على أنها ستعمل على تمثيل جميع المواطنين دون استثناء، وتطبيق سياسات تدعم النمو الاقتصادي المستدام ورفاهية المواطنين.
وأكدت الرئيسة الجديدة في خطابها الأول بعد إعلان النتائج أن رسالتها ستكون تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع العمل على تطوير فرص التعليم والصحة وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين.
ويأتي انتخاب كونولي في وقت تشهد فيه أيرلندا نقاشات حيوية حول الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ما يعكس توجه الناخبين نحو سياسات أكثر تقدماً وعدالة اجتماعية، بحسب محللين سياسيين محليين ودوليين.
كما لفت الإعلام الدولي الانتباه إلى هذا الإنجاز النسائي التاريخي، معتبرًا انتخاب كونولي مثالًا على دور النساء في قيادة الدول الأوروبية، ويؤشر إلى إمكانية تعزيز التمثيل النسائي في أعلى المناصب السياسية مستقبلاً.
ويتوقع مراقبون أن تشكل رئاسة كونولي مرحلة جديدة في السياسة الأيرلندية، مع التركيز على القضايا الاجتماعية وحقوق المرأة والشباب، بما يعزز من استقرار البلاد وتوجهها نحو التنمية الشاملة.


