كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في تحوّل دراماتيكي داخل الأسرة الملكية البريطانية، أعلنت قصر بكنغهام رسمياً أن الملك تشارلز الثالث قد أطلق عملية رسمية لإلغاء «الأسلوب، الألقاب والتكريمات» التي كان يتمتع بها الأمير أندرو. وقد ذكرت الرئاسة الملكية أن الأمير أندرو سيُعرف من الآن فصاعداً باسم «أندرو مونتبَتن ويندسور».
كما تم توجيه إخطار رسمي له بإنهاء عقد إقامته في قصر «رويال لودج» ضمن منطقة وندسور، وإخواره للانتقال إلى مسكن خاص آخر، خارج إطار المسؤوليات الملكية.
دوافع القرار
الخطوة جاءت في خضم تصاعد الضغط الإعلامي والجماهيري على الأمير أندرو، بسبب علاقاته المثيرة للجدل مع المليونير المدان ومع تزايد انتقادات تعرضه لسجّل من الاتهامات المرتبطة بـجيفري إبستين.
وجاء في البيان الصادر عن القصر: «تُعتبر هذه العقوبات ضرورية، بالرغم من أن الأمير أندرو لا يزال ينفي التهم الموجّهة إليه».
تداعيات ومغزى القرار
بحذف لقب «الأمير» وألقابه الملكية، يصبح أندرو خارج نطاق المهام والمظاهر الرسمية للأُسرة الملكية، وهو ما يعكس قراراً شديد الصرامة لم يُشاهد مثيلاً له في العصر الحديث.
الانتقال من مقر إقامة ملكي فخم إلى مسكن خاص يُنظر إليه باعتباره تراجعاً في مصاف الشخصيات الملكية المخوّلة.
هذه الخطوة ترسل رسالة قوية بأن أي عضو في العائلة المالكة قد يُحاسب على سلوكه أو يُعرض لقرارات مؤسسية حتى لو كان قريباً من العرش.
ماذا بعد؟
في حين لم تُكشف كافة تفاصيل السكن البديل أو ما سيترتب على الأمير من حقوق أو ارتباطات رسمية، فإن ما بات واضحاً أن صورته العامة ومكانته ضمن العائلة تغيرت جذرياً. كما أن الأسرة الملكية تسعى إلى استعادة الثقة والسمعة، عبر اتخاذ موقف علني قوي تجاه ما وصفه البيان بـ «ضحايا وسكان معاناة جميع أشكال الإساءة».


