كتب : دينا كمال
أميركا تتمسك بوقف النار في غزة وتمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لرد محدود
أكدت الإدارة الأميركية خلال الساعات الماضية تمسّكها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرةً أنه يمثل إنجازًا دبلوماسيًا حساسًا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل وصوله إلى كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء:
“لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكن الجانب الإسرائيلي أبلغ بأنه تعرض لإطلاق نار من قناص، وردّت قواته، وأعتقد أن من حقهم فعل ذلك”.
وشدد ترامب في الوقت نفسه على أن “اتفاق غزة لن يتعرض للخطر”.
وفي السياق، أشار نائبه جي دي فانس مساء أمس إلى أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن الاتفاق لا يزال صامدًا رغم بعض الخروقات، وهو ما فُسّر بأنه ضوء أخضر أميركي لرد إسرائيلي محسوب على حركة حماس.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن واشنطن عبّرت عن قلقها من احتمال رد مفرط من تل أبيب قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق، موضحة أن مستشاري البيت الأبيض حثّوا الحكومة الإسرائيلية على اتباع نهج أكثر حذرًا يزيد الضغط على حماس لإعادة جثث الرهائن القتلى.
وأضافت المصادر أن الاتصالات بين مكتب نتنياهو والإدارة الأميركية سبقت الهجوم الإسرائيلي على رفح، حيث حثّ مستشارو ترامب تل أبيب على تجنّب الرد القاسي على مماطلة حماس في إعادة الجثث.
كما اقترح فريق الرئيس الأميركي توجيه إنذار جديد وأكثر صرامة للحركة لإعادة الجثث التي يُعتقد أن أماكنها معروفة خلال أيام قليلة.
وفي المقابل، صرّح مسؤول إسرائيلي بأن الضربات الأخيرة على غزة لن تُسقط اتفاق وقف النار، بل ستسهم في تطبيقه بالكامل.
وأضاف أن حماس تماطل وتسخر من الإسرائيليين والأميركيين، معتبرًا أن الخوف من عودة الحرب قد يكون عامل ضغط فعالًا على الحركة.
وكانت إسرائيل قد شنت أمس عشرات الغارات على مناطق مختلفة من القطاع بعد اتهام حماس بانتهاك وقف إطلاق النار وإطلاق نيران على جنود في رفح.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن الغارات أدت إلى مقتل أكثر من 65 شخصًا في مخيم البريج وحي الصبرة بمدينة غزة، إضافة إلى خان يونس جنوبًا.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جندي خلال اشتباكات جنوبي القطاع.


