كتب : دينا كمال
ألونسو يستغل رحلة الطائرة لمعالجة جرح ريال مدريد
قال تشابي ألونسو بعد خسارة الديربي أمام أتلتيكو مدريد: “إنها خسارة مؤلمة لكنها تظل ألمًا إيجابيًا من أجل المستقبل”، وهو تصريح يذكّر بكلامه بعد خيبة كأس العالم أمام باريس سان جيرمان حين شدّد على ضرورة التعلم من الأخطاء، ليحقق بعدها سلسلة مثالية من سبعة انتصارات أعادت الأمل الذي أشعله أتلتيكو في واندا متروبوليتانو.
وأدرك تشابي ألونسو حجم الانهيار دون محاولة تزيينه، واعترف بأخطائه الشخصية التي فجّرت الديربي، ليبدأ في التكفير عنها أثناء رحلة الفريق إلى كازاخستان، حيث عقد جلسة علاجية على ارتفاع يفوق 30 ألف قدم.
وشدّ الفريق الملكي الرحال إلى كازاخستان في رحلة جوية استغرقت نحو سبع ساعات لمواجهة كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا. ومن فالديبيباس إلى باراخاس صعد اللاعبون الـ22 واحدًا تلو الآخر على متن الطائرة الخاصة من دون ميليتاو أو كارفاخال، بوجوه جادة تمامًا حتى عند وصولهم إلى العاصمة الكازاخية السابقة.
واستغل تشابي هذا الوقت ليخفف وقع الصدمة ويعقد عدة جلسات مع اللاعبين لمناقشة القضايا المحددة، وخصوصًا مع جهازه الفني بحثًا عن حلول للأخطاء التي تم رصدها، بدءًا من نفسه. وشملت هذه الجلسات قرارات مثيرة للجدل منذ الصافرة الأولى، مثل إشراك بيلينجهام أساسيًا وهو ما تبيّن لاحقًا أنه كان قرارًا متسرعًا.
وتبقى كل هذه المشاكل مطروحة أمام تشابي ألونسو في دفتره الشخصي الذي يستخدمه لفتح صفحة جديدة حتى لا يتكرر السقوط في المباريات الكبرى، خاصة مع اقتراب الكلاسيكو أمام برشلونة الذي تحوّل إلى عقدة مزمنة منذ تولي فليك القيادة بأربع انتصارات متتالية.
ريال مدريد الطامح لكل الألقاب لا يمكن أن يبدو صغيرًا أمام الكبار، ورحلة ألماتي قد تكون نقطة البداية، على أمل أن يتحول هذا الألم الإيجابي إلى دافع للمستقبل، الذي بدأ بالفعل من الأمس.


