كتب : يسرا عبدالعظيم
أسهم الإمارات تتماسك في جلسات بداية الأسبوع وسط ترقب اقتصادي عالمي
انطلقت جلسات الأسبوع الجديد في أسواق الأسهم الإماراتية على وقع من الحذر والتحوّط، إذ نجحت الأسواق في الحفاظ على مستوياتها رغم الضغوط السعرية العالمية والتوترات الجيوسياسية، ما يعكس قدرًا من الاستقرار النسبي والثقة المؤقتة بين المستثمرين.
واقع الأسواق وأداء المؤشرات
في ظل تحرك الأسواق الخليجية بشكلٍ مختلط، تراجعت بعض مؤشرات الإمارات بينما ضُغطت الأخرى بفعل تأثيرات خارجية، لكن بشكل عام لم تشهد تراجعات كبيرة.
يُشير الأداء إلى أن المستثمرين يتبنون موقفًا انتقاليًا، يراقبون الأخبار العالمية، خاصة ما يتعلق بالاتفاقات التجارية، السياسات النقدية الأمريكية، وأسعار النفط.
العوامل المؤثرة في التماسك
توقعات خفض الفائدة الأمريكية
أسهمت التوقعات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ سلسلة تخفيضات في الفائدة في دعمه المعنوي للأسهم الخليجية، نظراً لترابط الاقتصادات وربط العملات بالدولار.
ارتفاع أسعار النفط وتحسن التوازن العالمي
حيث أدّى التعافي الطفيف في النفط إلى دعم معنويات أسهم الطاقة في الإمارات، والتي تشكّل عمودًا هامًا في المؤشرات المحلية.
الأداء المالي القوي والتقديرات الإيجابية للشركات
تتصدر بعض القطاعات مثل البنوك والتكنولوجيا قوائم التوقعات المستقبلية، مع توقعات بنمو أرباح أقوى في الفترات المقبلة.
حساسية الأسواق للتوترات الجيوسياسية
أي تصاعد في التوتر الإقليمي أو الدولي قد يضغط على السيولة ويُعيد العزوف إلى الواجهة، لكن حتى الآن تبدو ردود الفعل معتدلة.
التوقعات خلال الأيام المقبلة
من المرجَّح أن تستمر الأسواق في التحرك ضمن نطاقات ضيقة، ما لم تظهر بيانات اقتصادية مفاجئة أو تطورات جيوسياسية كبيرة.
الأسهم التي تتمتع بطابع دفاعي أو أرباح مستمرة (كالبنوك والطاقة) قد تحقق أداء أفضل في ظل عدم اليقين.
يجب مراقبة قرارات البنوك المركزية، خاصة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعيات سوق النفط والعقود الاقتصادية الدولية.


