كتب : صفاء مصطفى.... العرب نيوز اللندنية
في 18 سبتمبر 2025، اندلعت حرب تصريحات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب “نقش سلوان” الأثري.
قصة النقش
“نقش سلوان” هو لوح حجري يعود إلى العهد العثماني، عُثر عليه في القدس في أواخر القرن التاسع عشر. يُعتقد أن النقش يخلد مشروعًا لتوجيه مياه نبع أمّ الدرج إلى داخل أسوار مدينة القدس. بعد اكتشافه، نُقل النقش إلى متحف إسطنبول الأثري في تركيا.
مطالبة إسرائيلية
في خطاب ألقاه في 15 سبتمبر 2025، طالب نتنياهو تركيا بإعادة “نقش سلوان”، مؤكدًا أنه يثبت أن القدس كانت جزءًا من المملكة اليهودية القديمة. وأشار إلى أنه في عام 1998، طلب من رئيس الوزراء التركي آنذاك، مسعود يلماز، تسليم النقش، وعرض مبادلته بقطع أثرية عثمانية، إلا أن يلماز رفض الطلب.
رد أردوغان
في 18 سبتمبر 2025، رد أردوغان على تصريحات نتنياهو، مؤكدًا أن “نقش سلوان” هو ملكية ثقافية تركية ولا يمكن تسليمه لإسرائيل. وأشار إلى أن تركيا تحترم جميع الثقافات والأديان، ولكنها ترفض محاولات إسرائيل الاستيلاء على التراث الثقافي الفلسطيني.
أهمية النقش
يُعتبر “نقش سلوان” ذا أهمية تاريخية كبيرة، حيث يُعتقد أنه يثبت وجود اليهود في القدس في العصور القديمة. ومع ذلك، يرى العديد من الخبراء أن النقش لا يقدم دليلاً قاطعًا على ذلك.
في عام 1998، عندما كان أردوغان يشغل منصب رئيس بلدية إسطنبول، رفض طلبًا من إسرائيل لاستعادة “نقش سلوان”، مما أثار توترًا في العلاقات بين البلدين.
الآراء المختلفة
يرى البعض أن “نقش سلوان” هو جزء من التراث الثقافي الفلسطيني ويجب أن يُعاد إلى القدس. بينما يرى آخرون أن النقش هو ملكية تركية ويجب الاحتفاظ به في تركيا.
تستمر الخلافات بين تركيا وإسرائيل حول “نقش سلوان”، مما يعكس التوترات المستمرة في العلاقات بين البلدين بشأن قضايا التراث الثقافي والسيادة.


