كتب : دينا كمال
أرباح “أودي” تقفز رغم الأعباء الأميركية وتحديات السوق الصينية
حققت شركة “أودي” الألمانية لصناعة السيارات ارتفاعًا ملحوظًا في أرباحها خلال الربع الثالث من عام 2025، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ الطلب في الصين.
وأوضحت الشركة من مقرها في إنجولشتات أن صافي أرباح المجموعة بعد خصم الضرائب بلغ نحو 718 مليون يورو، أي ما يعادل 2.6 ضعف أرباح الفترة نفسها من العام الماضي.
ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى ضعف نتائج الربع المقابل من العام الماضي، حين تراجعت الأرباح بنسبة قاربت 80% نتيجة إغلاق مصنع الشركة في بروكسل وأسباب أخرى. وتشمل نتائج المجموعة علامات “بنتلي” و”لامبورجيني” و”دوكاتي”.
ومع ذلك، فإن المقارنة مع أرباح الربع الثالث لعام 2023، التي وصلت إلى 1.2 مليار يورو، تُظهر أن الأداء الحالي لا يزال محدودًا، ما دفع الإدارة إلى خفض توقعاتها لهامش الأرباح السنوي بشكل واضح.
وتواجه “أودي” منافسة قوية في السوق الصينية، إضافة إلى تأثير الرسوم الأميركية التي تُثقل كاهلها، نظرًا لعدم امتلاكها مصنعًا في الولايات المتحدة، على عكس شركات ألمانية أخرى مثل “بي إم دبليو”.
وقال المدير المالي للشركة، يورجن ريترسبيرجر، إن الرسوم الجمركية كلفت “أودي” نحو 850 مليون يورو خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 1.3 مليار يورو بحلول نهاية 2025، مشيرًا إلى أن الشركة تدرس إنشاء مصنع في أميركا لمواجهة هذه التحديات.
وأكد ريترسبيرجر أن الإدارة تتعامل مع الوضع الاقتصادي الصعب والمنافسة المتزايدة عبر تنفيذ إجراءات صارمة لخفض التكاليف وتحسين الأداء المالي، مشددًا على ضرورة مواصلة إعادة الهيكلة بوتيرة قوية.
وكانت “أودي” قد كشفت في مارس الماضي عن خطط لشطب حتى 7500 وظيفة في ألمانيا بحلول عام 2029، وبدأت منذ سبتمبر بإبلاغ موظفيها ببرامج التقاعد المبكر، وسط إقبال واضح على تلك البرامج.


