كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تحتضن العاصمة الإماراتية أبوظبي هذا الأسبوع الاجتماع السنوي لصناديق الثروة السيادية لعام 2025، بمشاركة كبرى الصناديق العالمية والإقليمية، لمناقشة استراتيجيات الاستثمار المستقبلية وتعزيز التعاون بين الصناديق الكبرى في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويُعد هذا الاجتماع من أبرز الفعاليات الاقتصادية على مستوى العالم، حيث يجمع صناع القرار والمستثمرين والخبراء الماليين لمناقشة أحدث الفرص الاستثمارية، التحديات الاقتصادية العالمية، وآليات مواجهة المخاطر في الأسواق الناشئة والمتقدمة.
وخلال الاجتماع، من المتوقع أن تناقش الصناديق السيادية خطط التنويع الاستثماري، الاستثمارات المستدامة، ومشاريع البنية التحتية الكبرى، بالإضافة إلى التركيز على الابتكار التكنولوجي والطاقة النظيفة كأحد أهم مجالات الاستثمار الاستراتيجي في السنوات المقبلة.
وأكدت الجهات المنظمة أن أبوظبي توفر بيئة مثالية لعقد هذا الحدث الدولي، من خلال البنية التحتية المتطورة، والمنشآت الفندقية والاقتصادية الحديثة، إضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الدولة لدعم الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأشار خبراء ماليون إلى أن الاجتماع يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات والتجارب بين صناديق الثروة السيادية، بما يسهم في تعزيز الشفافية والحوكمة الاستثمارية، وتطوير استراتيجيات فعّالة لمواجهة تقلبات الأسواق العالمية.
كما يُتوقع أن يشهد الحدث توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات الاستثمارية الكبرى بين الصناديق المشاركة، في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والقطاعات الاستراتيجية الأخرى، ما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الإماراتي وقدرته على جذب الاستثمارات العالمية.
ويعتبر هذا الاجتماع جزءًا من جهود أبوظبي لتعزيز مكانتها كمركز مالي واستثماري عالمي، يربط بين المستثمرين وصناديق الثروة السيادية الكبرى، ويتيح تبادل الأفكار والخبرات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى الدولي.


