كتب : يسرا عبدالعظيم
هيئة التجارة البحرية البريطانية: تلقّينا تقريرًا عن حادث على بعد 560 ميلًا بحريًا جنوب-شرق مدينة Eyl في الصومال
أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية UKMTO أنها تسلّمت اليوم بلاغًا بوقوع حادث بحري “غير مصرح به” لسفينة في موقع يبعد نحو 560 ميلًا بحريًا (نحو 1 040 كيلومتر) جنوب-شرق مدينة Eyl الساحلية في الصومال.
تفاصيل البلاغ
وفقًا للبلاغ، أبلغ قبطان السفينة بأن زورقًا صغيرًا اقترب من مؤخرته ثم أطلق نيرانًا صغيرة وأسلحة قناصة وقذائف RPG تجاه السفينة، قبل أن يصعد أشخاص غير مصرح لهم إلى السفينة.
موقع الحادث تم تحديده بـ خط العرض 02°05′ ن وخط الطول 057°10′ شرقًا.
الهيئة دعت جميع السفن العابرة في تلك المنطقة إلى توخي أقصى درجات الحذر، والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب عبر قنواتها المعتمدة.
السياق الأوسع
تعدّ هذه الواقعة علامة بارزة في المنطقة، حيث تشير إلى نشاط متجدد للقرصنة البحرية قبالة ساحل الصومال، في وقت كانت تلك الظاهرة قد انخفضت في السنوات السابقة بفضل جهود الأمن البحري الدولي.
هذا الحادث يأتي بالتزامن مع تغيّرات في سلوك مجموعات مسلّحة في المحيط الهندي والممرات البحرية المجاورة، ما يعكِس حاجة ماسة لزيادة الحماية وتنسيق الملاحة البحرية في تلك المياه.
وقوع هذا الحادث على مسافة بعيدة عن الشاطئ (السواحل الصومالية الشرقية) يُشير إلى أن مناطق المخاطر البحرية قد تمتد أبعد مما كان يُعتقد، وهو ما يضع شركات الشحن الدولية وناقلات النفط والبضائع في حالة تأهّب أكبر.
إن تأكُدت واقعة الاقتحام فالخطر لا يقتصر على السرقة أو السيطرة على السفينة فقط، بل قد يمتد إلى احتجاز أفراد الطاقم، وتدخلات مسلحة، وتعطيل حركة التجارة العالمية.
من الناحية التنظيمية، تدعو الحادثة لتقييم تحديث أنظمة الحماية البحرية، وخطط الاستجابة للطوارئ، وتعزيز التعاون الأمني بين الدول والمنظمات الدولية المعنيّة.
البلاغ الذي تلقّته UKMTO اليوم حول الحادث جنوب-شرق Eyl يُعدّ تحذيرًا مهمًا لمجتمع الملاحة البحريّة الدولي. رغم أن التحقيقات ما زالت جارية، فإنّ ذلك يدلّ على أن المخاطر في تلك المنطقة لم تُختَف بعد، ويُوجب على السفن التي تمرّ بهذه المياه اتخاذ احتياطات أمنية مشددة، والتنسيق مع الجهات المختصّة لضمان سلامة الطاقم والبضائع.


