كتب : يسرا عبدالعظيم
نونو أسبريتو سانتو يلجأ لـ “ذكريات الطفولة” لتحفيز لاعبي وست هام قبل مواجهة نيوكاسل
في خطوة مبتكرة ولافتة، استخدم البرتغالي نونو أسبريتو سانتو، مدرب فريق وست هام يونايتد الإنجليزي، طريقة عاطفية وغير تقليدية لتحفيز لاعبيه قبل المباراة القوية أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الحيلة الذكية: العودة للبدايات
السنغالي الحاج مالك ضيوف، لاعب وست هام، كشف عبر حسابه على “إنستغرام” أن المدرب عرض على اللاعبين صورهم الشخصية عندما كانوا أطفالًا، داخل غرفة خلع الملابس، قبل انطلاق المباراة.
الصور أظهرت اللاعبين في طفولتهم، مرفقة برسالة بسيطة ودافعة: “أحسنتم يا شباب +3” في إشارة إلى النقاط الثلاث التي حصدها الفريق لاحقًا.
الهدف من هذه اللفتة كان تذكير اللاعبين بحلمهم الأول، وبالبساطة والنقاء الذي بدأوا منه رحلتهم في كرة القدم.
الصدى داخل الفريق ونتيجة الملعب
هذه الخطوة تركت أثرًا كبيرًا في نفوس اللاعبين، إذ خلقت حالة من الحماس والترابط، وأعادت إلى الأذهان شغف الطفولة والرغبة في تحقيق النجاح من أجل الذات والعائلة.
وبالفعل، ظهر تأثير هذا الأسلوب على أرضية الملعب:
روح قتالية عالية
تضامن واضح بين اللاعبين
تركيز شديد حتى الدقائق الأخيرة
لماذا نجحت الفكرة؟
هذا النوع من التحفيز يُعرف في كرة القدم بـ”التحفيز العاطفي”، ويعتمد على ثلاث ركائز أساسية:
لمس الجانب الإنساني للاعب قبل الجانب الاحترافي.
ربط الحاضر بالماضي وتذكير اللاعب لماذا بدأ لعب كرة القدم.
فتح مساحة وجدانية داخل الفريق تزيد من الانتماء والروح الجماعية.
تفاعل الجماهير ووسائل الإعلام
بعد نشر ضيوف الصور من داخل غرفة الملابس، لاقت الفكرة إعجاب الجماهير على مواقع التواصل، واعتبرها البعض من أذكى وسائل التحفيز المعنوي التي استُخدمت هذا الموسم في البريميرليغ.
فى النهاية نونو أسبريتو سانتو لم يُحفّز لاعبيه بالكلمات الحماسية أو الخطط التكتيكية فقط، بل أعادهم إلى اللحظة التي بدأ فيها كل شيء:
طفل صغير يحمل حلمًا… أصبح لاعبًا في البريميرليغ.
وهكذا، جاءت النتيجة: ذكريات + مشاعر + خطة = ثلاث نقاط مستحقة.


