كتب : دينا كمال
مخاطر مصافحة اليدين.. كيف تنتقل الأمراض والعدوى؟
تُعتبر المصافحة باليد علامة على التحية وحسن النية، لكنها قد تتحول أيضًا إلى ناقل خفي للأمراض، إذ تنتقل الجراثيم بسهولة من شخص لآخر بمجرد لمس اليد، مما قد يسبب إصابة بأنواع مختلفة من العدوى. لذلك، فإن فهم مخاطر المصافحة وأهمية غسل اليدين فورًا يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة.
وفيما يلي أبرز 7 أمراض يمكن أن تنتقل عبر المصافحة:
نزلات البرد:
تنتقل نزلات البرد بسرعة عبر المصافحة، حيث يمكن للجزيئات الفيروسية التي تخرج عند العطس أو السعال أن تستقر على اليدين، ثم تنتقل عند المصافحة إلى شخص آخر. النتيجة قد تكون ظهور أعراض مثل العطس، سيلان الأنف، حمى خفيفة، وإرهاق عام، وهي أعراض مزعجة قد تؤثر على النشاط اليومي.
الأنفلونزا:
تتشابه الأنفلونزا مع نزلات البرد لكنها أشد، ويمكن للفيروس أن يبقى على اليدين لساعات. لذلك، مصافحة شخص مصاب قد تؤدي بسهولة إلى انتقال العدوى، مع ظهور أعراض مثل ارتفاع الحرارة، آلام الجسم، القشعريرة، التعب المستمر، والسعال، وقد تستغرق فترة التعافي عدة أيام.
التهاب الملتحمة (العين الوردية):
ينتشر التهاب الملتحمة بسرعة من خلال ملامسة اليدين. لمس شخص عينيه المصابتين ثم مصافحته قد ينقل العدوى للآخرين، مسببا احمرارًا وحكة وسيلان الدموع. في الأماكن المزدحمة كالمدارس أو مكاتب العمل، يمكن لحالة واحدة أن تنتشر بسرعة.
مرض اليد والقدم والفم:
يصيب غالبًا الأطفال، ويظهر على شكل بثور صغيرة على اليدين والقدمين والفم، لكنه يمكن أن ينتقل قبل ظهور البثور. مصافحة طفل مصاب أو شخص بالغ قد تنقل الفيروس بسهولة، وعادةً يزول المرض تلقائيًا لكنه قد يسبب انزعاجًا شديدًا.
البكتيريا المسببة للإسهال (الإشريكية القولونية والسالمونيلا):
قد تسبب هذه البكتيريا مشاكل معوية خطيرة عند ملامسة اليدين للأسطح الملوثة، أو الطعام، أو اليدين الملوثة. وتشمل الأعراض الإسهال، تقلصات المعدة، الغثيان، والجفاف، لذلك يصبح غسل اليدين بعد كل مصافحة أمرًا حيويًا، خاصة قبل تناول الطعام.
القروح الباردة (فيروس الهربس البسيط):
تظهر القروح حول الشفاه أو على الشفاه نفسها، وقد يبقى الفيروس على اليدين حتى لو لم تكن البثور ظاهرة. المصافحة ثم لمس الوجه أو الشفاه قد يؤدي إلى انتشار العدوى، ومع أن القروح لا تهدد الحياة، إلا أنها مزعجة ومعدية، ونظافة اليدين هي وسيلة دفاع بسيطة ضدها.
التهابات الجلد:
تبدأ عادة باحمرار، نتوء، أو حكة طفيفة، وغالبًا ما تسببها بكتيريا المكورات العنقودية أو الفطريات. يمكن للجراثيم الانتقال بسهولة بين الأيدي، خصوصًا إذا كانت هناك جروح صغيرة، وقد تتفاقم الالتهابات مسببة الألم والتورم أو انتشار العدوى لأجزاء أخرى من الجسم.
أهمية غسل اليدين فورًا:
غسل اليدين يشبه إعادة ضبط الصحة، إذ يقضي الصابون والماء لمدة 20 ثانية على معظم الجراثيم، بينما توفر المعقمات الكحولية حماية جيدة عند عدم توفر الصابون. الحفاظ على نظافة اليدين لا يحميك فقط، بل يمنع أيضًا انتشار العدوى، وهي عادة بسيطة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في حياتك اليومية.


