كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأكيده على التزام فرنسا الثابت بدعم استقرار العراق ووحدته، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع باهتمام التطورات السياسية في بغداد، لكنها لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية أو العملية الانتخابية المقبلة، احترامًا لسيادة العراق وقرارات شعبه.
وخلال لقاء عقد في قصر الإليزيه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، شدد ماكرون على عمق العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن العراق يمثل شريكًا أساسيًا لفرنسا في الشرق الأوسط، وأن باريس تدعم جهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تسعى إلى توسيع التعاون مع العراق في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم، إضافة إلى استمرار الدعم في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أن فرنسا حريصة على بقاء العراق دولة مستقرة وفاعلة في محيطها الإقليمي.
من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء العراقي موقف فرنسا الداعم للعراق، مشيراً إلى أن الحكومة تواصل تنفيذ خططها لتعزيز الاستقرار الداخلي وتطوير الاقتصاد الوطني من خلال إصلاحات إدارية وتشريعية تهدف إلى تحسين الخدمات وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد السوداني أن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة وشفافة، وتشرف عليها مؤسسات عراقية مستقلة بالكامل، بما يضمن التعبير عن إرادة الشعب العراقي بحرية تامة. كما دعا إلى تعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات الطاقة المتجددة والنقل العام والتدريب التقني، باعتبارها من الدول الصديقة ذات الخبرة في هذه القطاعات.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق السياسي والأمني بين بغداد وباريس، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب، مؤكدين أن الحوار والدبلوماسية هما الطريق الأمثل لحل النزاعات وتحقيق التنمية المستدامة في الشرق الأوسط.


