كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت مصادر طبية وأمنية بأن مستشفى متخصصًا بالأطفال في ولاية شمال دارفور بالسودان تعرّض لهجوم جوي / قصف من قبل قوات الدعم السريع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، بينهم أطفال ونساء، في مرفق يُفترض أن يكون ملاذًا آمنًا للمدنيين.
وقال محافظ الولاية إن الهجوم استهدف مستشفى “الساعة” أو نحو ذلك في العاصمة الإقليمية، حيث قُتل العشرات وأُصيب عدد آخر، وقد وصفت منظمات صحية الحادث بأنه «خسارة كبرى وبمثابة جريمة حرب» لما له من تداعيات على البنية الصحية المتدهورة في الولاية.
المستشفى الذي يستقبل الأطفال والنساء والمرضى يجري تشغيله في وقتٍ يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والطواقم الطبية، ويُعد من المرافق القليلة المتبقية التي تؤدي خدمات ضرورية في شمال دارفور. الهجوم أثّر على قسم الطوارئ، مما أجبر العاملين على إجلاء بعض المرضى وتوتّر شديد في إدارة الأزمة داخل المبنى.
ومن جهتها، طالبت منظّمة منظمة الصحة العالمية والمفوضية الخاصة بالأطفال في السودان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان حماية المدنيين والمرافق الصحية، محذّرة من أن استمرار استهداف المشافي قد يؤدي إلى انهيارٍ تام للمنظومة الصحية في دارفور وانتشار أوبئة جديدة.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد العنف ونزوح جماعي في دارفور منذ أكثر من عامين، مع سيطرة قوات الدعم السريع على أماكن استراتيجية واغلاق أو تدمير أغلب المستشفيات، مما يزيد من معاناة المدنيين والمصابين والنازحين في المنطقة.


