كتب : دينا كمال
في يومها العالمي.. التأتأة لدى الأطفال بين اضطراب النطق ومرحلة النمو المؤقتة
تُعد التأتأة من اضطرابات النطق التي تؤدي إلى انقطاع تدفق الكلام الطبيعي، حيث يكرر الطفل أو يطيل الأصوات أو المقاطع أو الكلمات، مما يجعل التواصل مع الآخرين أكثر صعوبة. وتختلف التأتأة عن تكرار الكلمات في مراحل تعلم الكلام الأولى، إذ ترتبط غالباً باضطراب مؤقت أو مشكلة عصبية أو نفسية.
أنواع التأتأة
وفقًا لموقع “Hopkins Medicine”، تنقسم التأتأة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
التأتأة النمائية: وهي الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وتظهر عادة بين عامين وخمس سنوات، وغالباً ما تكون نتيجة لتأخر في تطور اللغة مقارنة بما يرغب الطفل في التعبير عنه.
التأتأة العصبية: تنشأ عقب إصابة في الدماغ أو بعد سكتة دماغية، نتيجة اضطراب في الإشارات العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات المشاركة في النطق.
التأتأة النفسية: تُعد من الأنواع النادرة، وقد تنتج عن صدمة عاطفية أو مشكلات في التفكير والتعبير.
العوامل المسببة للتأتأة
يزداد احتمال إصابة الطفل بالتأتأة إذا كان لديه تاريخ عائلي للحالة، أو استمر التلعثم لأكثر من ستة أشهر، أو كان يعاني من اضطرابات لغوية أخرى. كما قد تلعب العوامل النفسية والقلق دورًا في تفاقم الحالة.
أعراض التأتأة
تختلف الأعراض من طفل لآخر، لكنها تشمل عادة تكرار الأصوات أو المقاطع، إطالة الكلمات، توقف الكلام بشكل مفاجئ، التحدث ببطء أو بتقطع، والتوتر أثناء النطق. وقد تظهر علامات جسدية مثل رمش العين أو اهتزاز الشفاه أو ضيق التنفس أثناء الحديث.
طرق العلاج
لا يوجد علاج نهائي للتأتأة، لكن التدخل المبكر يساعد في الحد منها. ويعتمد العلاج على سن الطفل وشدة الحالة، حيث يستخدم اختصاصيو النطق تقنيات تدريبية مثل إبطاء الكلام وتنظيم التنفس لتحسين الطلاقة.
المضاعفات المحتملة
قد تؤثر التأتأة على ثقة الطفل بنفسه، وتحد من مشاركته في الأنشطة الاجتماعية أو الدراسية، مما يستدعي دعم الأهل وتشجيعهم للطفل لتخطي الخوف من التحدث أمام الآخرين.


